تستعد سيلفي نواكوفيتش، محامية عمر الرداد، المغربي الذي يعمل "بستانياً" والمقيم في فرنسا، للتقدم بطلب جديد للمحكمة من أجل مراجعة الحكم الصادر في حقه، بعد أن تم اتهامه بقتل امرأة ثرية، في جريمة شكلت لغزاً كبيراً للشرطة والقضاء الفرنسي فترة طويلة، وذلك بعد أن تم اكتشاف آثار للحمض النووي يقول محاموه إنها قد تبرئه من التهمة، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021.
إذ حُكِمَ على عمر الرداد (59 عاماً)، بالسجن 18 عاماً في سنة 1994، بتهمة قتل جيسلين مارشال (65 عاماً)، وذلك بعد العثور على جثتها المشوهة داخل قبوٍ مغلق في منزلها بالقرب من كان.
وقد استندت إدانته إلى نقشين كُتِبا بدماء الضحية وبصيغة نحوية خاطئة: "Omar m'a tuer"، أي: "عمر قتلني".
تسبب سجن البستاني الأُميّ، الذي يتحدث فرنسيةً ركيكة، في فضيحة، فبعد حملةٍ كبيرة، حصل رداد على عفوٍ جزئي من الرئيس جاك شيراك عام 1996. وأُفرِج عنه عام 1998، لكن الإدانة لم تسقط من سجله.
وسوف تتقدم سيلفي نواكوفيتش، محامية رداد، بطلبٍ جديد إلى محكمة المراجعة غداً الخميس 24 يونيو/حزيران، بناءً على تطورات جديدة كشفت عن الحمض النووي لأربعة رجال في آثار الدماء.
وتطابقت إحدى العينات مع الحمض النووي الخاص بأحد الأشخاص في قاعدة بيانات الحمض النووي الخاصة بالشرطة.
بينما تُصِر عائلة جيسلين على أنّ رداد، الذي يعيش حياةً منعزلة في صحة سيئة بمدينة طولون، هو القاتل، وتقول العائلة إنه طعنها بعد أن رفضت منحه المال للاحتفال بأحد أعياد المسلمين.
وأردفت العائلة أن وجود حمضٍ نووي آخر لا يخص الرداد في الدماء أمرٌ معلوم، ويُفترض أنّه حدث نتيجة تلويث الدماء بواسطة خبراء الطب الشرعي في الموقع.
بينما يقول دفاع رداد إن العائلة لا تريد مواجهة حقيقة احتمالية اضطرارها إلى العثور على مجرمٍ آخر.