وقَّع الآلاف على عريضة انتشرت عبر الإنترنت، تطالب رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لشركة Amazon، جيف بيزوس، بشراء لوحة الموناليزا الشهيرة، الموجودة في متحف اللوفر بباريس، كما ضمَّت العريضة طلباً غريباً، إذ طلب الموقعون من بيزوس أكل اللوحة بعد شرائها!
بحسب موقع Gizmodo الأمريكي الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، فإن عريضة بدأت تظهر فجأة على الإنترنت لمطالبة بيزوس بشراء اللوحة الشهيرة.
هذه العريضة ليست جديدة، فقد بدأها منذ عام، موسيقيٌّ من ولاية ماريلاند يُدعى كين باول، حين أخبر مجلة Vice بأنه وأصدقاءه كانوا في متجر Applebee يتحدثون عن بيزوس؛ لأنَّ شركته Amazon كانت متصدرةً الأخبار في ذلك الوقت، وقال إنه يجب أن يشتري بيزوس اللوحة "لمجرد أنَّ لديه المال الكافي لفعل ذلك"، مشيراً إلى أنَّ ذلك سيبعث برسالة ضخمة.
مع ذلك، لم يتوقف باول وأصدقاؤه عند هذا الحد. وقال باول إنه لا يجب أن يشتري بيزوس اللوحة فحسب، بل يجب عليه أكلها أيضاً. وعندما سُئِل عن سبب دعوته بيزوس إلى أكل اللوحة، أعطى باول إجابة بسيطة:
"لم يأكل أحدٌ الموناليزا ونشعر بأنَّ جيف بيزوس بحاجة إلى اتخاذ موقف وتحقيق ذلك".
وبقدر ما يبدو هذا جنونياً، هناك الآن أشخاص يتحدثون عمّا سيعنيه شراء بيزوس الموناليزا وأكلها وما يمكن أن يحدث له.
وفقاً لمجلة Vice، أشار الرئيس التنفيذي بمجال التكنولوجيا الفرنسي ستيفان ديستينغوين، في العام الماضي، إلى أنَّ اللوحة يمكن بيعها مقابل 60 مليار دولار على الأقل.
وأكد أنه يمكن استخدام الأموال لتغطية الخسائر المتعلقة بوباء فيروس كورونا. وسيكون ذلك أكثر من 100 ضعف تكلفة أعلى سعر لبيع عمل فني في التاريخ، وهي لوحة سالفاتور موندي لدافنشي أيضاً.
طلب غريب
أما الطلب الآخر وهو أكل اللوحة، فعلى ما يبدو لن يكون غريباً للغاية على عالم الفن، فقد قالت آمي أدلر، خبيرة قانون الفن وأستاذة في كلية القانون بجامعة نيويورك، لصحيفة The New York Times، إنَّ الفكرة الافتراضية لشراء بيزوس اللوحة وأكلها ستندرج ضمن تقليد تدمير الفن باعتباره وسيلة لخلق الفن.
وأشارت آمي إلى أنَّ فنانين آخرين مارسوا هذا التقليد في العقود الأخيرة، مثل روبرت راوشنبرغ، الذي أمضى شهراً في محو رسم لويليم دي كونينغ في عام 1953.
وعلى الرغم من أنَّ المال والفكرة نفسها لن يكونا مشكلة، يبدو أنَّ التحدي الأكبر سيأتي من تناول الموناليزا. فقد أوضحت مجلة Vice أنَّ دافنشي رسمها على لوح خشبي رقيق الحبيبات وطعّمها بطبقة سميكة من الرصاص الأبيض.
ومع ذلك، بناءً على رد فعل متحف اللوفر، يبدو أنَّ فرصة بيزوس لشراء الموناليزا ضئيلة، فضلاً عن أكلها.
حيث قالت صوفي غرانج، نائبة مدير الاتصالات بالمتحف، في بيان: "لقد اطلعنا على العريضة، لكن متحف اللوفر لن يعلق على الأمر".