أعلنت السعودية، السبت 19 يونيو/حزيران 2021، تدمير قوات التحالف العربي "مسيَّرتين مفخختين" أطلقتهما جماعة الحوثي اليمنية جنوبي المملكة، ليرتفع عدد المسيَّرات التي أعلن التحالف عن تدميرها إلى 10 خلال أقل من 24 ساعة.
إذ أفادت قناة "الإخبارية" السعودية (رسمية)، عبر "تويتر"، بأن "التحالف دمر طائرتين مسيَّرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات الحوثية تجاه (محافظة) خميس مشيط (جنوب)"، دون تفاصيل أكثر.
كما أعلن التحالف العربي، الذي تقوده الرياض، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، السبت، "تدمير 7 طائرات مسيَّرة مفخخة، أطلقها الحوثيون من الأجواء اليمنية تجاه المنطقة الجنوبية للسعودية".
قبل اعتراض الـ7، كان التحالف أعلن، صباح السبت، في بيان، تدمير طائرة مسيَّرة مفخخة، أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. بينما لم يصدر أي تعليق فوري من الحوثيين على ما نُقل عن التحالف، حتى الساعة (14:45 ت.غ).
غير أن المتحدث العسكري للحوثيين يحيي سريع، ذكر السبت، على "تويتر"، أن "سلاح الجو المسيَّر (التابع للجماعة) نفَّذ فجر السبت، عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وكانت الإصابة دقيقة".
إذ اعتاد الحوثيون الإعلان عن إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيَّرات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن، بإحباط هذه الهجمات.
"128 هجوماً حوثياً على السعودية"
فقد أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة 18 يونيو/حزيران، أن جماعة الحوثي باليمن، شنت 128 هجوماً بطائرات مسيّرة، وأطلقت 31 صاروخاً باليستياً على السعودية، منذ مطلع العام الجاري.
بيان صادر عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسل، قال: "استمرت الاعتداءات التي تشنها حركة الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، وإن كانت أقل حدَّة في الأسابيع الأخيرة".
أضاف: "حتى يومنا هذا، ومنذ يناير/كانون الثاني، شنت الحركة نحو 128 ضربة بطائرات بدون طيار، وأطلقت 31 صاروخاً باليستياً على السعودية".
كما تابع أنه "في حين كانت غالبية الأهداف ذات طبيعة عسكرية، فقد أُصيبَت البنية التحتية المدنية أيضاً، وضمن ذلك مطارات مدنية ومنشآت صناعية".
بينما طالب البيان أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم من آثار الاعتداءات والهجمات، ودعا الأطرافَ إلى "ضمان إجراء تحقيق مُجدٍ في أي هجمات تؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
"فشل" الجهود الدبلوماسية
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان جماعة الحوثي اليمنية، مساء الجمعة، عدم إحراز تقدُّم في الجهود الأممية والدولية الرامية إلى وقف الحرب بالبلاد.
في تصريحات أدلى بها رئيس فريق الحوثيين بالمفاوضات محمد عبدالسلام، لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة، قال: "دول العدوان (التحالف) تطلب منّا الموافقة على استمرار الحصار (..) لم يحصل تقدُّم في النقاشات، وجهودنا مستمرة حتى يَصلوا إلى قناعة بوقف العدوان ورفع الحصار".
أضاف: "الولايات المتحدة غير جادة في إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، مُتهماً واشنطن بأنها "تريد تنفيذ مشاريعها في اليمن، ولا تهمها المعاناة الإنسانية".
تأتي تصريحات المسؤول الحوثي، بعد أشهر من تحركات دبلوماسية متكررة من قِبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى مثل سلطنة عُمان، بهدف التوصل لوقف إطلاق النار باليمن.