كشف مسؤول كبير في وزارة الصحة الإسرائيلية، أن اللقاحات التي أعادتها السلطة الفلسطينية إلى تل أبيب وتقترب من انتهاء صلاحيتها، سوف ترميها السلطات الإسرائيلية في القمامة.
إذ قال المسؤول الإسرائيلي للقناة 12 العبرية: "لا أعرف كيف سنستخدم هذه اللقاحات بعد هذه الجولة".
إلغاء صفقة لقاحات
كانت الحكومة الفلسطينية أعلنت، الجمعة، إلغاء صفقة مع إسرائيل لتسلُّم نحو مليون جرعة من لقاح "فايزر" الأمريكي، المضاد لفيروس كورونا. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إنه "بعد فحص الدفعة الأولى التي وردت من إسرائيل، والمقدرة بنحو 90 ألف جرعة (..) تبيَّن أنها غير مطابقة للمواصفات الواردة في الاتفاق".
من ناحية أخرى قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الاتصالات مع السلطة الفلسطينية لإبرام صفقة تبادل لقاحات كورونا لا تزال مستمرة، رغم إعلان الحكومة الفلسطينية، الجمعة، إلغاءها بسبب قرب انتهاء صلاحيتها.
أكد المصدر لموقع "هآرتس" الإسرائيلي أن "السلطة الفلسطينية عرفت بموعد انتهاء صلاحية اللقاحات قبل التوقيع على الصفقة، وأن إلغاء الصفقة جاء بعد الانتقادات الشعبية".
اختلاف روايات الطرفين
في المقابل تختلف الروايتان الفلسطينية والإسرائيلية حول الاتفاق لتبادل لقاحات كورونا، فبينما تصر وزيرة الصحة الفلسطينية على أن المفاوضات جرت مع شركة "فايزر"، ذكرت إسرائيل في بيان رسمي، أنها نتيجة اتفاقية بينها وبين السلطة الفلسطينية.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم: "بناءً عليه أوعز رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، إلى وزيرة الصحة (مي الكيلة)، بإلغاء الاتفاق حول تبادل اللقاحات مع الجانب الإسرائيلي".
أكد ملحم أن "الحكومة الفلسطينية سوف تنتظر توريد اللقاحات من الشركة الأم على دفعات وفق الاتفاق المبرم معها بالشراء المباشر، والذي تم تسديد ثمنه مسبقاً للشركة".
وخلال أبريل/نيسان 2021، صدَّق مجلس الوزراء الفلسطيني على شراء 4 ملايين ونصف المليون جرعة من لقاحي "فايزر" و"سبوتنيك" الروسي، بقيمة 27.5 مليون دولار، تصل على دفعات.
وفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في فلسطين، 341 ألفاً و340، بينها 3816 وفاة، و334 ألفاً و231 حالة تعافٍ.
كما وصل إجمالي عدد الفلسطينيين الحاصلين على لقاح مضاد لفيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى 445 ألفاً و412.