ذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس 17 يونيو/حزيران 2021، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن، في أول لقاء بينهما، بأن بلاده لن تغير موقفها إزاء منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي، التي فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة جرّاءها.
فقد بدا بايدن وأردوغان متفائلين بعد محادثاتهما المباشرة يوم الإثنين 14 يونيو/حزيران، رغم أن الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي لم تعلنا عن أي تقدم كبير في خلافات منها منظومة إس-400 وسوريا وقضايا أخرى.
دور أكبر لتركيا في أفغانستان
في حديثه للصحفيين على متن رحلة جوية من أذربيجان، قال أردوغان أيضاً إن تركيا يمكن أن تتولى "الكثير من المسؤوليات" في أفغانستان، بعد الانسحاب المقرر للولايات المتحدة وحلف الأطلسي هذا العام، وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة.
كما أضاف أردوغان أن "الانحياز للتنظيمات الإرهابية بدلاً من الوقوف مع الدولة الحليفة المستهدفة من تلك التنظيمات يعد خطأً تاريخياً". وأردف أن "داعمي ومشجعي المنظمات الإرهابية سيدركون خطأهم الكبير عاجلاً أم آجلاً".
فيما يتعلق بإقليم "قره باع"، قال إن مشاركة أرمينيا لأذربيجان خرائط انتشار الألغام التي زرعتها (في الإقليم) ستكون خطوة أولى مهمة لبناء الثقة بينهما".
أضاف أنه سيعقد قريباً اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً "لا أعتقد وجود نية لدى الروس للتأخير في فتح الممر"، في إشارة إلى ممر "زنغزور"، الذي يربط المناطق الغربية من أذربيجان وإقليم ناختشيفان المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يربط تركيا وأذربيجان.
تفاؤل بعد لقاء بروكسل
قال بايدن في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع في بروكسل "عقدنا اجتماعاً إيجابياً ومثمراً، كثير منه بيني وبينه"، ومضى قائلاً "سيواصل فريقانا المناقشات، وأثق بأننا سنحرز تقدماً حقيقياً بين تركيا والولايات المتحدة".
من جهته، وصف أردوغان محادثاته مع الرئيس الأمريكي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بأنها كانت "بناءة وصادقة". وقال "نعتقد أنه لا توجد مشاكل في العلاقات الأمريكية التركية، وأن مجالات التعاون بالنسبة لنا أهم وأكبر من المشكلات".
وكالة رويترز قالت إنه على الرغم من نبرتهما المتفائلة على الملأ لم يقدم أي منهما أي تفاصيل حول الكيفية الحقيقية التي سيصلحان بها العلاقات، كما لم يطرحا الخطوات التي ستساعد في تخفيف التوترات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
بينما أثارت تركيا التي لها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي غضب شركائها في التحالف العسكري الغربي، بشرائها صواريخ أرض-جو روسية، وتدخّلها في الحرب في سوريا وفي ليبيا. كما تتنازع مع اليونان وقبرص على مناطق في شرق البحر المتوسط.