قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021، إن الجهات الأمنية في تل أبيب قررت تغيير جميع مسارات الطائرات القادمة للهبوط في المطارات الإسرائيلية، تزامناً مع "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، انطلقت "مسيرة الأعلام" من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء) بالقدس الغربية بمشاركة نحو 5 آلاف مستوطن إسرائيلي إلى باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة.
فقد أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه تم تغيير مسار إقلاع وهبوط الطائرات في مطار "بن غوريون" الدولي، في تل أبيب (وسط)، تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة، وخشية حدوث توترات محتملة بسبب الأوضاع الأمنية في مدينة القدس المحتلة.
في حين لفتت قناة كان الإسرائيلية الرسمية إلى أن الأمر ينسحب على جميع مسارات الطائرات القادمة للهبوط في المطارات الإسرائيلية للأسباب ذاتها.
من جانبه، قال موقع "واللا" العبري، إن القرار الإسرائيلي جاء على خلفية مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة، لافتاً إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد صحة الأنباء حول تحويل مسار الطائرات.
إلى ذلك، أصابت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، 5 فلسطينيين واعتقلت 6 آخرين، خلال مواجهات تخللت إخلاء المواطنين من منطقة باب العامود ومحيطها بالقدس الشرقية.
منظمات إسرائيلية متطرفة
كان من المقرر أن تُنظم "مسيرة الأعلام" خلال الشهر الماضي، بدعوة من منظمات يمينية إسرائيلية، بمناسبة الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
يُطلق على هذه المسيرة اسم "مسيرة الأعلام"، وتتضمن رقصة بالأعلام الإسرائيلية، وتمر من خلال "باب العامود"، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وتمر عبر شوارع البلدة، وصولاً إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون اسم "حائط المبكى".
فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها، الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021.
إلى ذلك، وجَّه ناشطون فلسطينيون دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في "باب العامود" بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
جدير بالذكر أن مسؤولين وأحزاباً فلسطينية قد حذّروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.
يشار إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، كان قد طالب قبل أيام بإلغاء تلك المسيرة، بسبب الاستفزاز الذي يشكله تنظيمها في أزقة البلدة القديمة من المدينة المحتلة، منوهاً إلى أنها من الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية.