قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 14 يونيو/حزيران 2021، إن أنقرة مستعدة للعمل مع فرنسا للتصدي للصراعات في سوريا وليبيا، وإن اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني قد أسفر عن اتفاق على قصر المباحثات بين أنقرة وأثينا على القنوات الخاصة دون تدخُّل أطراف خارجية.
جاء ذلك خلال عدة اجتماعات عقدها الرئيس التركي، على هامش قمة الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل، شملت نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
لقاء ماكرون
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أجرى اجتماعاً مطولاً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفي تغريدة عبر تويتر، قال ماكرون: "قبيل قمة الناتو، أجريت محادثات طويلة مع الرئيس أردوغان؛ من أجل الانفتاح والاحترام والطلب".
واستمر اللقاء المغلق بين ماكرون وأردوغان في مقر حلف الناتو، 52 دقيقة، وفق مراسل "الأناضول".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن بإمكان البلدين العمل معاً للتصدي للصراعات في سوريا وليبيا.
فيما قال ماكرون إنه تلقى تأكيدات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يريد رحيل المرتزقة الأجانب عن الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن، وأن أنقرة وباريس ستعملان على تحقيق ذلك.
رئيس وزراء اليونان
وفي لقاء مهم آخر، جرى لقاء مغلق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واستغرق نحو ساعة.
من جانبه قال أردوغان: "اتفقنا مع اليونان على إجراء مباحثاتنا عبر قنواتنا الخاصة عند الضرورة، ولا داعي لإقحام طرف ثالث بيننا".
وقال مسؤول بالحكومة اليونانية إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان توصلا إلى تفاهم على عدم تكرار مواجهة العام الماضي التي جعلت البلدين على وشك الدخول في صراع مسلح.
وقال المسؤول عقب اجتماع بين الزعيمين، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "الأجواء كانت جيدة.. جرى التوصل إلى تفاهم متبادل على أن توترات عام 2020 لا ينبغي تكرارها في 2021".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن اليونان ترغب في تحسين العلاقات تدريجياً مع تركيا، لكن الخلافات الرئيسية لا تزال قائمة بين الجانبين ومنها ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
رئيس وزراء بريطانيا
من جانب آخر، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات عدة، من ضمنها التجارة والدفاع.
ولفت البيان إلى أن الزعيمين بحثا مكافحة جائحة فيروس كورونا، وسير عمليات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس في كلا البلدين.
واتفق أردوغان وجونسون على أهمية العمل معاً من أجل التغلب على الجائحة، واستئناف رحلات السفر بين تركيا والمملكة المتحدة.
من ناحية أخرى، تناول الزعيمان سلسلة قضايا خارجية، من ضمنها سوريا وليبيا وأفغانستان.
وأعرب جونسون عن ترحيب بلاده بتراجع التوتر شرقي المتوسط (بين تركيا واليونان)، وأكد أهمية التوصل إلى حل في قبرص (المقسمة بين القبارصة الأتراك والروم) برعاية الأمم المتحدة.
المستشارة الألمانية
كما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارةَ الألمانية أنجيلا ميركل، في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش قمة الناتو.
وذكر مراسل "الأناضول"، أن لقاء أردوغان وميركل المغلق يعقد في مقر الحلف ببروكسل.
وكذلك تجمع القمة لقاء مرتقباً بين الرئيس التركي ونظيره الأمريكي جو بايدن.
وتنطلق القمة، اليوم الإثنين، بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة، وسط تدابير أمنية مشددة.
ومن أهم بنود القمة، مناقشة مستقبل الحلف، ورسم خارطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.