قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" الجمعة 11 يونيو/حزيران 2021 إن يمينيين إسرائيليين قد أعلنوا عن دعوة لمراسم سحر ضد نفتالي بينيت، وذلك بعد أن أخفقت جهودهم في إقناع زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، بعدم تشكيل حكومة مع أحزاب الوسط واليسار، "حكومة التغيير" التي من المفترض أن يصادق عليها البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" إن "بولسا دينورا"، وتعني إنزال لعنة الشر على شرير، قد تم تداولها عبر منصات إعلامية لليمين الإسرائيلي، وذلك ضد بينيت بوصفه "الشر الذي يريد أن يضر بعالم التوراة".
وجاء في نص الدعوة: "نحن نعلم أنه ممنوع منعاً باتاً فرض هذه اللعنة لمنفعة شخصية للإنسان، ولكن فقط في الحالات التي يكون فيها قدر قاس سيقع على شعب إسرائيل".
لعنة على رابين وشارون
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن "بولسا دينورا" هي "مراسم لعنة" يدعو خلالها المشاركون لموت المدعو عليه عن طريق "الملائكة التخريبية".
وقالت: "تجمع المراسم ما بين النفخ في الأبواق، وقراءة النص الذي يحتوي على اللعنة وإطفاء الشموع".
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول 1995، أي قبل حوالي شهر من اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، أقام يمينيون هذه المراسم أمام منزله إثر توقيعه اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن مراسم مشابهة أقيمت لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، بعد إخلائه المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة في عام 2005.
وفي عام 2006 أصيب شارون بسكتة دماغية أبقته في غيبوبة بالمستشفى حتى الإعلان رسمياً عن وفاته مطلع عام 2014.
حكومة التغيير
وبينيت، هو يميني متشدد، لا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان، ويدعو إلى ضم إسرائيل لنحو 60% من مساحة الضفة الغربية، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على غزة.
وأصبح نفتالي بينيت، رئيس حزب يميني إسرائيلي صغير، رقماً صعباً في معادلة السياسة الإسرائيلية.
فبعدما كان يريد بينيت أن يصبح الذراع اليمنى لبنيامين نتنياهو يجد نفسه الآن على وشك إنهاء الفترة الطويلة لمرشده السابق في المنصب، والحلول محله كرئيس وزراء إسرائيل.
ومن المقرر أن تُعرض الحكومة على الكنيست الإسرائيلي، لنيل الثقة يوم الأحد المقبل.
وسيتناوب بينيت وزعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد، على رئاسة الحكومة التي تضم أحزاباً من اليمين والوسط واليسار بدعم حزب عربي.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، بنيامين نتنياهو، الذي يرأس تكتلاً يمينياً يضم أحزاباً دينية، قد وصف الحكومة المنتظرة باليسارية، وقال إنها تشكل خطراً على أمن إسرائيل.