أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، تعليق العمليات التي تستهدف الحوثيين في اليمن؛ من أجل إفساح المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في البلد الذي يعاني من الفقر، وذلك بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع.
ونقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية تصريحاً للمتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، قال فيه إن التحالف قرر "عدم القيام بأي عملية، بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي".
"لا عمليات عسكرية"
بينما تقول الوكالة الفرنسية، إن مراسلها في صنعاء سمع دوي انفجارات بالعاصمة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وبينما شاهد مصوِّر الوكالة الدخان يتصاعد من عدّة مواقع، سارع التحالف إلى تأكيد عدم وقوفه خلف أي منها.
المتحدث باسم التحالف أكد في المناسبة نفسها، أنه "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية".
أمس الأربعاء 9 يونيو/حزيران، وصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى الرياض؛ لإجراء محادثات.
وفي مؤشر آخر على إحراز تقدُّم بجهود السلام، بدأ الحوثيون إصلاح طرق بالقرب من مطار صنعاء المغلق منذ 2016، حسبما أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس، في إشارة إلى احتمال إعادة فتحه قريباً.
عملية تبادل الأسرى
اليوم أيضاً، أجرت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الخميس، عملية تبادل للأسرى تم خلالها الإفراج عن 16 أسيراً بواقع 8 من كل جانب، وفق عسكري يمني.
في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، قال العقيد يحيى الحاسر، رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين بالمنطقة العسكرية السادسة (شمالي البلاد): "تم تحرير 8 أسرى من جنود الجيش اليمني، مقابل 8 من جماعة الحوثي".
كما أوضح الحاسر، أن "عملية تبادل الأسرى جرت بالقرب من منطقة الكنائس بمحافظة الجوف (شمال)".
وسبق أن نفَّذ الطرفان عدة صفقات لتبادل الأسرى، بجهود محلية وأممية، إذ قدَّم الجانبان في مشاورات برعاية أممية بالسويد عام 2018، قوائم تضم ما يزيد على 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف.
نزاع خلَّف كوارث إنسانية
يشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلَّف النزاع عشرات الآلاف من القتلى ودفع نحو 80% من السكان إلى الاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.