قالت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، إنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب تعليقات أدلت بها وقارنت فيها الجيشين الأمريكي والإسرائيلي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية وحركة طالبان الأفغانية، وفق ما ذكره موقع "The hill" الأمريكي.
الموقع الأمريكي أشار، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، إلى أن النائبة الديمقراطية المسلمة، ذات الأصول الصومالية، ألقت باللوم على التغطية الإخبارية والمشرعين الجمهوريين في تشجيع الدعوات إلى العنف، بعد الانتقادات والتهديدات التي تعرضت لها من قِبل متطرفين.
فيما شاركت إلهان عمر رسالة صوتية قالت إن مكتبها قد تلقاها، وغرّدت: "في كل مرة أتحدث فيها عن حقوق الإنسان تغمرني التهديدات بالقتل"، تتضمّن الرسالة: "إنهم يدمّرون التراث، إنهم يدمرون التاريخ، تماماً مثل السيدة إلهان عمر".
تابعت الرسالة "لأن المسلمين إرهابيون"، "وهي خردة ن —–. وكل قطعة مناهضة للشيوعية الأمريكية تعمل لصالحها، آمل أن تحصلي على ما هو قادم لك".
ماذا قالت إلهان عمر؟
غرّدت إلهان عمر، بعد جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ضغطت خلالها على وزير الخارجية أنتوني بلينكين، بشأن معارضته لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها عسكريون أمريكيون في أفغانستان، وكذلك الجيش الإسرائيلي في صراعاته ضد الفصائل العربية.
جاء في التغريدة التي تضمّنت مقطع فيديو لإلهان عمر وهي تستجوب بلينكين: "يجب أن نحظى بنفس المستوى من المساءلة والعدالة لجميع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية، لقد رأينا فظائع لا يمكن تصوّرها ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان"، ثم سألت بلينكين: "أين من المفترض أن يلجأ الناس إلى العدالة".
لم تحدد رسالة عمر أي "فظائع" يُفترض أنها ارتكبت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكنها أثارت الكثير من الغضب ضدها على تويتر. وسبق للنائبة أن اتُّهمت بالإدلاء بتصريحات معادية لأمريكا ومعادية للسامية.
الديمقراطيون ينتقدون تصريحات زميلتهم
تصريحات إلهان عمر أغضبت زملاءها الديمقراطيين، إذ حثّ عشرات من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين النائبة في وقت متأخر، الأربعاء 9 يونيو/حزيران، على توضيح معنى تغريدتها على تويتر، التي أكدت فيها أن أمريكا وإسرائيل وحماس وطالبان قد ارتكبت جميعها "فظائع لا توصف".
جاء في البيان الذي قاده النائب الديمقراطي براد شنايدر: "إن مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل بحماس وطالبان هي انتقاد مضلل". وتابع: "إن تجاهل الاختلافات بين الديمقراطيات التي تحكمها سيادة القانون والمنظمات التي تنخرط في الإرهاب في أحسن الأحوال يشوه الحجة المقصودة، ويعكس في أسوأ الأحوال تحيزاً عميق الجذور".
خلص البيان إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل غير منزهين عن الخطأ، ومثل كل الديمقراطيات تستحق في بعض الأحيان النقد، لكن المعادلات الخاطئة توفر غطاءً للجماعات الإرهابية".
رداً على ذلك، غرّدت عمر قائلة: "إنه لَأمر مخزٍ للزملاء الذين يتصلون بي عندما يحتاجون إلى دعمي أن يصدروا الآن بياناً يطلبون فيه توضيحاً وليس مجرد اتصال".
كما أضافت أن "الاستعارات المعادية للإسلام في هذا البيان مسيئة. وأن المضايقات المستمرة والإسكات من جانب الموقعين على هذه الرسالة أمر لا يطاق".