علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021، على الحادثة التي تعرض لها بعد أن قام مواطن بصفعه على وجهه أثناء زيارة له لجنوب البلاد؛ إذ قال ماكرون إن "حق التعبير مكفول، لكن لا ينبغي أن يكون هناك عنف وكراهية في الأفعال والخطابات، وإلا ستصبح الديمقراطية نفسها تهديداً".
ماكرون أضاف قائلاً: "كل شيء على ما يرام، ويجب تقييم هذا الحادث على أنه هجوم فردي"، مضيفاً: "هذا الحادث لا ينبغي أن يقف في طريق القضايا التي تهم حياة الكثير من الناس".
كما تابع ماكرون قائلاً: "يجب احترام السلطات في البلاد، لن أتخلى عن هذا النضال أبداً، السلطات أياً كانت، أكبر منا ويجب ألا تكون عرضة لمثل هذه الهجمات".
الرئيس الفرنسي لفت إلى أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير والتصويت، كما قال الرئيس الفرنسي إن الفرنسيين جمهوريون، ومعظمهم مهتمون بمشاكل البلاد، لذا لا ينبغي السماح لهذا الحدث الفردي والعنف المتطرف بالهيمنة على المناقشات العامة.
كما أوضح أن الحادثة لم تؤثر عليه ولا تقلقه، مشدداً على أنه سيواصل العمل كأن شيئاً لم يحدث، على حد تعبيره.
"تعدٍّ على الديمقراطية"
فيما استنكر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس وسياسيون الاعتداء صفعاً على ماكرون، وفي تصريح أمام الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان)، قال كاستكس إن "الديمقراطية تتعلق بصراع الأفكار والنقاشات والحوارات، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال عنفاً أو اعتداء لفظياً أو جسدياً"، مضيفاً أن "الحادثة تهمنا جميعاً، الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، الديمقراطية تم استهدافها من خلال الاعتداء على رئيس الدولة".
بدوره، قال الرئيس السابق فرانسوا هولاند إن "مهاجمة رئيس الدولة هي اعتداء على مؤسسات الدولة"، وأكد هولاند، في تغريدة عبر "تويتر"، دعمه للرئيس ماكرون، داعياً الشعب للتضامن مع الرئيس.
من جانبها، أدانت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، "الاعتداء الذي استهدف رئيس الجمهورية"، وقالت لوبان مغردة: "أدين بشدة الاعتداء الجسدي الذي استهدف الرئيس"، كما ندد العديد من نواب الحزب الجمهوري من يمين الوسط، وأحزاب يسار الوسط الاشتراكية بالهجوم على ماكرون.
والثلاثاء، تلقى ماكرون صفعة من أحد المواطنين، خلال زيارته منطقة دروم، وقامت الشرطة على إثر ذلك باعتقال شخصين.