إسرائيل تطلق سراح أردنيين عبرا الحدود خلال العدوان على غزة.. عمان: تل أبيب أسقطت التهم عنهما

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/08 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/08 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
المواطنين الأردنيين مصعب الدعجة وخليفة العنوز/ مواقع التواصل

تسلم الأردن، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021، مواطنين اثنين تسللا إلى إسرائيل قبل نحو أسبوعين ونصف خلال العدوان الأخير على قطاع غزة المُحاصر، وذلك بعد أن قامت تل أبيب بإسقاط لائحة الاتهام بحقهما.

حيث قالت قناة "كان" الإسرائيلية (رسمية)، إنه "تم اليوم (الثلاثاء) إعادة الأردنيين اللذين تسللا إلى إسرائيل"، لافتة إلى أنه تم اعتقالهما في منطقة جلبوع (شمال).

فيما زعمت القناة الإسرائيلية أنه "لدى استجوابهما اتضح أنهما خططا لتنفيذ عملية طعن ضد جنود إسرائيليين".

كان الجيش الإسرائيلي أعلن في 16 مايو/أيار الماضي اعتقال أردنيين زعم أنهما "يحملان سكاكين، وكانا في طريقهما إلى القدس الشرقية".

جهود أردنية مكثفة

في غضون ذلك، أعلن الأردن، أنه تسلم مواطنَيْه وهما مصعب الدعجة وخليفة العنوز، بعد إفراج الجانب الإسرائيلي عنهما.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن الجهود المكثفة التي بذلتها هي إلى جانب مؤسسات الدولة المعنية، أسفرت عن قيام السلطات الإسرائيلية بإسقاط لائحة الاتهام بحق المواطنين وإلغاء إجراءات الاعتقال وإخلاء سبيلهما.

يأتي هذا التطور رغم صدور قرار من المحكمة الإسرائيلية المركزية، في مدينة الناصرة (شمال)، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، بتأجيل محاكمة الدعجة والعنوز إلى الأسبوع الحالي، وتحديداً يوم الخميس 10 يونيو/حزيران.

كانت الأوضاع في فلسطين قد تفجرت، في 13 أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" في القدس ارتكبتها السلطات ومستوطنون إسرائيليون.

لاحقاً، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، استمرت 11 يوماً، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.

هذا العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة أسفر عن 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.

الأسير عبدالله أبوجابر يصل الأردن

في سياق متصل، وصل الأسير الأردني عبدالله أبوجابر، الثلاثاء، إلى أراضي المملكة عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي التي أمضى فيها أكثر من 21 عاماً.

إذ قال الناشط مصطفى أبوجابر، ابن عم الأسير المحرر من مكان تواجده على جسر "الملك الحسين" (يربط الأردن بفلسطين)، إن "السلطات الأردنية سمحت للدائرة الضيقة من إخوانه وأخواته بالدخول إلى قاعة الانتظار لاستقباله".

أبوجابر، وهو ناشط في مخيم "البقعة" للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة عمان‎، أضاف أنه "سيتم إيصال عبدالله إلى مكان إقامته بالمخيم يرافقه موكب سيارات، فيما ستقام احتفالية بمناسبة تحريره من الأسر بعد صلاة المغرب اليوم".

فيما أكد الأسير المحرر أبوجابر خلال تصريحات نقلها تلفزيون "المملكة" (حكومي)، أن "ظروف الاعتقال في سجون الاحتلال صعبة جداً"، داعياً إلى "الإفراج عن بقية الأسرى".

تجدر الإشارة إلى أن أبوجابر هو أقدم أسير أردني في سجون إسرائيل، وهو من عائلة فلسطينية لاجئة، لكنه لا يحمل هوية فلسطينية، ووصل الأراضي المحتلة قبل انتفاضة الأقصى عام 2000 بتصريح لغرض العمل واعتقلته إسرائيل بتهمة مقاومة الاحتلال.

بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، فإن إسرائيل تعتقل 21 أسيراً أردنياً في سجونها.

جدير بالذكر أن الأردن وإسرائيل تربطهما عدة اتفاقيات أبرزها اتفاقية "وادي عربة" للسلام الموقعة بين البلدين عام 1994.

تحميل المزيد