قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين 7 يونيو/حزيران 2021، إن السبب وراء قيام الشرطة الإسرائيلية بإلغاء مسيرة الأعلام في القدس يعود لسبب ما وصفته بـ"تهديدات أمنية"، وهو الأمر الذي أزعج العديد من قادة الأحزاب الإسرائيلية.
جاء قرار الإلغاء بعد تهديدات عالية المستوى أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، حذرت فيها "الاحتلال، والوسطاء، وكل العالم" من اقتراب مسيرة الأعلام من المسجد الأقصى، حيث كان من المفترض أن تتم يوم الخميس القادم.
غضب إسرائيلي من القرار
بدأت ردود أفعال هذا القرار فوراً تصدر من زعماء بعض الأحزاب اليهودية، فقال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" "بتسلائيل سموتريتش": نرى أن يحيى السنوار هو الذي يتحكم بأمورنا هنا.
الزعيم اليهودي وصف ما يحدث بأنه "خزي ووصمة عار"، مضيفاً: إسرائيل تستحق قيادة أقوى وأكثر مصداقية.
من جانبه، قالة القيادي في الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير إن مفتش الشرطة الإسرائيلية استسلم لحركة حماس، وطوى العلم، مضيفاً: "لا أنوي الاستسلام والخميس المقبل سأسير في الطريق الكامل حول البلدة القديمة بالقدس".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت، الأحد، وخلافاً لتوصيات بعض القادة ومنهم وزير الجيش بيني غانتس، قراراً بالموافقة على تنظيم "مسيرة الأعلام" الخميس المقبل، والذي يستعد للمشاركة فيها آلاف المستوطنين المتطرفين، تحت حماية الشرطة، بمنطقة "باب العامود" أحد أبواب البلدة القديمة من المدينة المحتلة، وذلك قبل صدور قرار إلغائها الاثنين.
حماس تهدد
كانت حركة حماس قد حذرت، صباح اليوم، من السماح بمرور مسيرة الأعلام، قائلة: "إن العدو يحاول أن يجسد وقائع جديدة بإعلانه عن مسيرة أعلام جديدة، وبتصعيده في الشيخ جراح".
جاء ذلك على لسان القيادي في الحركة الدكتور خليل الحية، والذي قال: "نقول للوسطاء بشكل واضح، إنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال، وإلا فالصواعق ما زالت قائمة".
يذكر أن مسيرة الأعلام كان من المقرر أن تعقد الشهر الماضي تزامناً مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، إلا أن المقاومة الفلسطينية قامت بإفشالها بعد أن قصفت مدينة القدس بعدد من الصواريخ، ما اضطر المستوطنين للهروب إلى الملاجئ وتأجيل المسيرة.