دعت حركة النهضة التونسية، الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، إلى "الترفق" بالتجربة الديمقراطية الوليدة، والتضامن بين مراكز الحكم في الرئاسة، ومجلس النواب، ورئاسة الحكومة.
الحركة دعت، في بيان لها، في الذكرى الأربعين لتأسيسها "إلى الترفّق بالتجربة الديمقراطية التونسية الوليدة، والتضامن بين مراكز الحكم في قرطاج (الرئاسة)، وباردو (مجلس النواب)، والقصبة (رئاسة الحكومة)، والتعالي عن المناكفات السياسية الحادّة والمزايدات التي لا طائل من ورائها، والابتعاد عن الخطابات الشعبويّة غير المسؤولة، والتي لا تراعي المصالح العليا للبلاد".
كما جدّدت الحركة "الدعوة للجلوس إلى طاولة الحوار الوطني دون إقصاء، لدعم الشراكة السياسية في إدارة الشأن الوطني والتوافق حول الحلول المناسبة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعمق مع مرور الوقت".
أضافت "النهضة" في بيانها أنّ "الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعيّة بالبلاد صعبة للغاية"، كما شددت على أن "الأمر يتطلب تضامناً وطنياً في مختلف المستويات وبين كل القطاعات من أجل تقاسم الأعباء والتضحيات، والتخفيف من وقع الأزمة على الشرائح الاجتماعية الضعيفة".
أزمة الحكومة بتونس
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي تسود خلافات بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم مصادقة البرلمان على التعديل، فإن سعيد يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبراً أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه المشيشي.
وتتوقع الحكومة تسجيل نمو نسبته 3.9% في 2021 فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بـ 3.2% لتونس، مقابل انكماش بـ 8.8% في 2020.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% على أساس سنوي خلال الربع الأول 2021، مع استمرار الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا، وبطء عمليات التلقيح محلياً، واستمرار إغلاق مرافق حيوية.