حميدتي يحذر من تفاقم الأوضاع الأمنية بالسودان.. وتعليق رسمي حول أنباء عن توتر عسكري بالخرطوم

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/05 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/05 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني - رويترز

حذّر محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، مساء الجمعة 4 مايو/أيار 2021، من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بالبلاد، وسط أنباء عن وجود توتر بين قوات "الدعم السريع" والجيش، وهو ما نفاه الطرفان في وقت لاحق. 

جاء ذلك بحسب تسجيل مصور لحميدتي نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، وقال في التسجيل إن "السودان في وضع مفصلي غير مريح، تفكك اجتماعي، وسياسياً مضطرب تماماً، وفي وضع أمني غير مريح، واقتصادياً تأثر الفقير والغني".

أشار حميدتي إلى أن الأزمة المعيشية ألقت بظلالها السالبة على الفقراء بالسودان، وذلك في وقت تراجع فيه الجنيه السوداني لمستويات متدنية في تداولات الأسواق الموازية (السوداء)، وبلغ سعر صرف الدولار 490 جنيهاً أدنى سعر على الإطلاق، مقارنة مع 410 جنيهات في تعاملات الأسبوع الماضي.

كذلك اعتبر حميدتي أن التغيير الذي حدث في السودان في 11 أبريل/نيسان 2019، هو مجرد عزل للرئيس السابق عمر البشير دون تغيير بقية الأوضاع، مضيفاً: "ما نغش روحنا ليس هنالك أي تغيير، التغيير هو دخول عمر البشير وقيادات النظام السابق السجن، لابد أن نكون واضحين في هذا الموضوع، ونحن من أدخلناهم".

كشف حميدتي كذلك عن حملات منظمة ضده من جهات – لم يوضحها – بسبب جلوسه على مقعد النائب الأول لمجلس السيادي، وتوعد بالملاحقة القانونية لمن وصفهم بمروجي الفتنة، دون توضيحهم.

أنباء عن توتر عسكري بالخرطوم 

تتزامن تصريحات حميدتي، مع أنباء أوردتها وسائل إعلام سودانية، عن وجود توتر عسكري في الخرطوم، جراء خلافات بين قوات "الدعم السريع"، والجيش.

لكن العميد الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، والعميد جمال جمعة آدم، الناطق باسم قوات الدعم السريع، نفيَا وجود توتر بالعاصمة السودانية.

أبوهاجة قال إن "ما أوردته بعض الوسائط عن وجود توتر بين القوات المسلحة والدعم السريع لا أساس له من الصحة، وإنهما يعملان بتناغم وانسجام تام".

أضاف أبوهاجة أن "نشر الإشاعة الغرض منه خلق فتنة، وهي تعبر عن حالة الإحباط التي تعاني منها بعض الجهات بعد فشل مخططاتها الشريرة من مسيرة 3 يونيو/حزيران الجاري والتي تمت بصورة حضارية دونما توقع تلك الجهات".

مواقع إلكترونية سودانية كانت قد ذكرت، أمس الجمعة، أن حدة التوتر تصاعدت بين قادة المكون العسكري بعد أن رفعت قوات الدعم السريع وتيرة استعدادها القتالي داخل العاصمة الخرطوم.

كما نشرت تلك المواقع صوراً لـ"سواتر ترابية" حول القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.

يُذكر أنه في 7 مارس/آذار 2020 أعلن رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، عن مشروع لإعادة هيكلة الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، "وفقاً لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية".

تُعد هيكلة القوات النظامية بالسودان واحدة من مهام الفترة الانتقالية، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/نيسان 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

تحميل المزيد