قال موقع stripes الأمريكي الإخباري في تقرير نشره يوم الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" ألقى القبض على شاب أمريكي كان ينوي السفر إلى مصر للالتحاق بتنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء.
إذ تم توقيف إلفين هانتر بجورن ويليام ذي العشرين عاماً قبل أن يتمكّن من ركوب طائرة متجهة إلى مصر من قبل عملاء اتحاديين في مطار سياتل تاكوما الدولي يوم الجمعة، ووُجّهت إليه تهمة تقديم الدعم المادي إلى منظمة إرهابية أجنبية مصنفة، وفقاً لسجلات المحكمة.
أول ظهور أمام المحكمة
استمر ظهور إلفين هانتر بجورن ويليامز أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في سياتل يوم الثلاثاء، عبر الفيديو أمام قاضية الولايات المتحدة كيت فون أقل من 10 دقائق، وأمر بالبقاء رهن الاحتجاز في مركز الاحتجاز الفيدرالي في SeaTac.
قالت محامية الدفاع كوري إندو، التي تمثل ويليامز، إنها تعمل على خطة إطلاق سراحه. وقالت القاضية إن المحكمة ستعيد النظر في مسألة الاحتجاز بمجرد اكتمال الخطة. ثم تم تحديد موعد المثول التالي لوليامز أمام المحكمة في 15 يونيو/حزيران.
وفقاً لمساعد المدعي العام الأمريكي تود جرينبيرغ، يواجه ويليامز عقوبة قصوى تصل إلى 20 عاماً في السجن، وغرامة قدرها 250 ألف دولار، والإفراج تحت الإشراف لفترة تصل إلى مدى الحياة.
شكوى أمام القضاء
تقول الشكوى إن ويليامز من أنصار تنظيم الدولة المتطرفين الذين أقسموا يمين الولاء للزعيم الحالي لتنظيم الدولة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأخبر عائلته وأصدقاءه وآخرين بخططه "للسفر إلى الخارج والانضمام إلى داعش، والجهاد باسم تنظيم الدولة".
خمسة أشخاص يشار إليهم في الشكوى على أنهم "مصادر بشرية سرية" عملوا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على أدلة ضد ويليامز. بدأ أحدهم، الذي تبادل الرسائل عبر الإنترنت مع ويليامز، العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي في مقابل تخفيف محتمل للعقوبة في التهم الجنائية الحكومية وحصل على بعض التعويضات المالية.
كانت المعلومات التي قدمها هذا الشخص موثوقة باستمرار وساعدت في إحباط هجومين إرهابيين مخططين، كما تقول الشكوى ضد ويليامز، على الرغم من أنها لا تقدم تفاصيل حول مكان وقوع تلك الهجمات.
تقول الشكوى إن مصدرين آخرين سريين انتحلا صفة مجندين لتنظيم الدولة وتواصلوا مع ويليامز عبر تطبيق مراسلة مشفر، والذي يتضمن لقطات شاشة لبعض نصوصهم.
هجوم مانشستر
جاء كذلك في الشكوى أن وليامز، وهو مواطن أمريكي، لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي لأول مرة عندما كان طالباً في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عاماً في سانتا روزا، كاليفورنيا.
إذ اتصل مديرو المدرسة بمكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن أخبر ويليامز الناس في المدرسة بأنه يريد الانضمام إلى تنظيم الدولة وأن الهجوم الإرهابي في مايو/أيار 2017 في حفل موسيقي في مانشستر، إنجلترا، كان له ما يبرره لأن المؤدي كان يرتدي ملابس استفزازية.
كذلك في مقابلة عام 2017، أخبرت والدة ويليامز مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأن ابنها أراد الانتقال إلى سوريا أو العراق للقتال من أجل تنظيم الدولة وأنها قطعت خدمة الإنترنت عن مكان إقامتها لأن ويليامز كان يستخدم الإنترنت للوصول إلى المواقع الإلكترونية ذات الصلة بداعش ووسائل التواصل الاجتماعي.