أعلنت الجزائر الأحد 30 مايو/أيار 2021، عن تخفيف كلفة الحجر الصحي الإجباري في الفنادق، وجعله مجانياً لبعض الفئات من مواطنيها المقيمين في الخارج، الذين تقطعت السبل ببعضهم بسبب وباء كوفيد-19، بحسب ما أعلنه مجلس الوزراء.
يأتي القرار إثر احتجاج مغتربين جزائريين منذ أيام ضد الشروط الصارمة المفروضة على العائدين إلى الجزائر، اعتباراً من 1 يونيو/حزيران المقبل.
أثار الإجراء غضب الجزائريين الذين علقوا خارج البلاد لا سيما في فرنسا، حيث تظاهر مئات منهم السبت الماضي أمام القنصلية الجزائرية، رفضاً لقرار السلطات تحميل تكاليف الحجر الصحيّ، وإجراء فحص مخبري للفيروس عند الوصول يتحملها المسافر، والحجر إجباري لخمسة أيام في فنادق حددتها السلطات.
على إثر ذلك، أمر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بـ"إعفاء الطلبة والمسنين ذوي الدخل الضعيف من الجزائريين العائدين إلى أرض الوطن، من دفع تكاليف الإيواء المتعلقة بالحجر الصحي".
كما قرر "تخفيض مصاريف الإيواء بنسبة 20% للجزائريين العائدين إلى أرض الوطن"، وحددت كلفة الحجر الصحي الجديدة بـ41 ألف دينار جزائري (250 يورو)، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان مكتب رئيس الوزراء الجزائري قد ذكر الإثنين 24 مايو/أيار 2021، أن الجزائر ستفرض قيوداً صحية صارمة على المسافرين عندما تستأنف الرحلات الجوية، مشيراً إلى أنه يجب على المسافر أن يحمل ما يثبت أنه خال من كوفيد-19 من خلال فحص لم يمر عليه أكثر من 36 ساعة قبل موعد سفره إلى الجزائر.
شدد مكتب رئيس الوزراء أيضاً على أنه "يجب أن تكون هذه الشروط مستوفاة قبل ركوب الطائرة".
جاء استئناف الرحلات بعد تعليق طيلة 15 شهراً، وقالت الخطوط الجوية الجزائرية إنها ستسيّر ستّ رحلات أسبوعية في اتجاه أربع دول (فرنسا وألمانيا وتونس وتركيا)، وخمسة مطارات في باريس ومرسيليا وبرشلونة وتونس العاصمة وإسطنبول.
من جهتها، عبّرت عدة منظمات للجزائريين المغتربين في بيان، أمس الأحد، عن رفضها تسيير رحلات إلى خمسة مطارات فقط، كما طلبت "السماح للجالية باقتناء التذاكر مع شركات الخطوط الأجنبية لتخفيف الضغط على الخطوط الجزائرية".
ويعيش ملايين من الجزائريين خارج البلاد ولم يتمكنوا من زيارتها أو العودة إليها، نتيجة تعليق الرحلات التجارية الجوية والبحرية منذ 17 مارس/آذار 2020.
كانت السلطات قد نظمت منذ إغلاق الحدود رحلات لإعادة مواطنين عالقين في الخارج بشروط، لكنها علّقتها في الأول من مارس/آذار إثر رصد المتحور الإنجليزي لفيروس كورونا في الجزائر مطلع فبراير/شباط.