اقتحمت عناصر من القوات الإسرائيلية، الأحد 30 مايو/أيار 2021، الحدود اللبنانية، وقامت بعملية مسح للمنطقة، ثم عادت أدراجها مرة أخرى، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، في الوقت الذي ما زال التوتر يسيطر على الحدود بين بيروت وتل أبيب، وقد زادت حدته منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
كما شهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل، في الآونة الأخيرة، تحركات شعبية غاضبة، دعماً لفلسطين ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
تفاصيل العملية
الوكالة اللبنانية الرسمية قالت إن "20 عنصراً من قوات العدو الإسرائيلي، تخطوا السياج التقني (الحدودي) في (منطقة) كروم الشراقي ميس الجبل (أقصى الجنوب اللبناني)".
كما أضافت: "قامت العناصر بكشف ومسح للمنطقة بمؤازرة دبابتين من نوع ميركافا قامتا بنشر الدخان للتمويه لدى انسحابهما للداخل المحتل".
المصدر نفسه، أوضح أن "القوات الإسرائيلية أطلقت (خلال الاقتحام) عدداً من القنابل المضيئة"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
في الجهة المقابلة، لزم الجانب الإسرائيلي الصمت، ولم يعلق على الأمر إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
تصعيد مستمر
الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، أطلق الجيش الإسرائيلي، قنابل دخان وغازاً مسيلاً للدموع تجاه تجمعات على الحدود مع لبنان، كانت تحتفل بمناسبة الذكرى الـ21 لخروج جيش الاحتلال من لبنان، وفق مراسلة الأناضول.
سنوياً، يحتفل اللبنانيون، في 25 مايو/أيار، بانسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000، بعد أكثر من عقدين على احتلاله، لكنها لا تزال تحتل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزءاً من قرية الغجر.
جدير ذكره، أنه في فجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوماً، وأدى لاستشهاد 255 فلسطينياً في القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالاً، عن 289 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة".