قالت مصادر عسكرية يمنية إن معارك هي الأعنف منذ 3 أسابيع شهدتها جبهات القتال غرب محافظة مأرب، منذ مساء أمس الجمعة 28 مايو/أيار 2021، بين الجيش اليمني والحوثيين، في الوقت الذي قال فيه التحالف العربي إن السعودية تعرضت لهجمات بطائرة مسيرة وزوراق بحرية.
حيث أفادت المصادر بأن معارك شرسة اندلعت في الساعات الـ24 الماضية، إثر هجمات برية متزامنة شنها المسلحون الحوثيون على مواقع للقوات الحكومية غربي مدينة مأرب، وذلك بالتوازي مع تبادل مكثف للقصف المدفعي.
وتركزت المواجهات بشكل رئيسي في جبهة المشجح التي تشهد منذ شهور معارك تقدم وانسحاب، وذلك بالتوازي مع مواجهات أخرى عنيفة دارت بين الجانبين على امتداد الخطوط الأمامية لمديرية مدغل شمال غربي المحافظة، حسبما أفادت المصادر ذاتها.
كما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طائرات التحالف شنت غارة استهدفت مواقع الجماعة في صرواح.
هجمات حوثية على السعودية
يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية الرسمية عن التحالف الذي تقوده السعودية قوله إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الجماعة المتحالفة مع إيران باتجاه مدينة خميس مشيط.
فيما قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع على تويتر في ساعة مبكرة من صباح السبت إن عملية استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات و"كانت الإصابة دقيقة".
كما أعلن التحالف، السبت، عن تدمير زورقين مفخخين مسيرين مقابل ميناء الصليف في اليمن.
ومؤخراً، كثف الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة بأنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات تمثل رداً على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
وتشهد اليمن حرباً منذ أكثر من ست سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.