قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت 29 مايو/أيار 2021، تظاهرة احتجاجية في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، حيث اعتدت على بعض المشاركين فيها بالضرب. فيما أطلق بعض الفلسطينيين دعوات للاعتصام في الحي، تضامناً مع العائلات المُهددة بالتهجير من منازلها.
تأتي التظاهرة تضامناً مع سكان الحي الفلسطينيين المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
فقد قال شهود عيان إن عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين تجمعوا أمام الحي المغلق منذ 16 مايو/أيار الجاري، ورددوا شعارات تضامنية مع سكانه، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
الشهود أضافوا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ردت بإطلاق قنابل الصوت نحو المتضامنين، واعتدت على بعضهم بالضرب.
كما منعت القوات الصحفيين من دخول الحي، وعرقلت عملهم، وفق الشهود.
في حين لم يُعرف على الفور ما إذا كان قمع التظاهرة أسفر عن وقوع إصابات بين المشاركين فيها من عدمه.
إلى ذلك، اندلعت، السبت، مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
يشار إلى أنه منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس، خاصةً المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح حيث تسعى إسرائيل لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
رداً على انتهاكات واسعة للمسجد الأقصى واعتداءات على المصلين داخله في 28 رمضان، الموافق 13 مايو/أيار الجاري، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وفي اليوم ذاته، شنّ الاحتلال عدواناً وحشياً على غزة، براً وجواً وبحراً، أسفر عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، قبل أن ينتهي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 21 مايو/أيار 2021.