هجوم إلكتروني ضخم يستهدف 150 منظمة حقوقية حول العالم! أغلبها في أمريكا، و”مايكروسوفت” تتهم روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/28 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/28 الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش
هجوم إلكترونية تستنفر البيت الأبيض - صورة تعبيرية - رويترز

قالت شركة "مايكروسوفت" العالمية، الخميس 27 مايو/أيار 2021، إن هجوماً إلكترونياً استهدف قرابة 150 من منظمات حقوق الإنسان والإغاثة الدولية في عدد من دول العالم، متهمة شركة روسية بتنفيذ هذه العملية. 

وبحسب تقرير لشركة مايكروسوفت، فإن هذه الهجمة قد استهدفت ما يقرب من 3000 حساب بريد إلكتروني في أكثر من 150 منظمة حقوقية حول العالم، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن ربع المنظمات المستهدفة منخرطة في العمل التنموي الدولي والإنساني والحقوقي. 

وأشار التقرير إلى أن ضحايا هذه الهجمات ينتمون إلى 24 دولة على الأقل، لكن المنظمات في الولايات المتحدة تلقت الحصة الأكبر من هذا الهجوم. 

وذكر التقرير أن شركة "نوبليوم"، الموجودة في روسيا، هي المسؤولة عن شن هذا الهجوم، مضيفاً أن هذه الهجمات هي استمرار لجهودها المتعددة لاستهداف الوكالات الحكومية المشاركة في السياسة الخارجية كجزء من جهود جمع المعلومات الاستخبارية.

بحسب التقرير، تعتبر هذه الشركة الروسية هي المسؤولة عن عملية القرصنة الهائلة التي تعرضت لها شركة "سولار ويندوز" للتكنولوجيا في الشتاء الماضي، والتي أدت إلى اختراق 9 وكالات فيدرالية أمريكية وأكثر من 100 شركة خاصة.

وقال توم بيرت، نائب رئيس شركة مايكروسوفت لأمن العملاء وثقتهم: "هذا مثال آخر على الكيفية التي أصبحت بها الهجمات الإلكترونية الأداة المفضلة لعدد متزايد من الدول القومية لتحقيق مجموعة واسعة من الأهداف السياسية".

وأضاف: "الهجمات الإلكترونية للدول القومية لا تتباطأ. نحن بحاجة إلى قواعد واضحة تحكم سلوك هذه الدول في الفضاء السيبراني، ووضع عقوبات واضحة لمنتهكي تلك القواعد". 

أكبر عملية اختراق في العالم 

كان براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، قد كشف عن حملة اختراق تعرضت لها واشنطن في  ديسمبر/كانون الأول 2020، إذ قال إن شركة تكنولوجيا أمريكية استخدمت كنقطة انطلاق لاختراق وكالات حكومية أمريكية، وتعد هذه العملية هي "أكبر وأعقد هجوم شهده العالم على الإطلاق".

عملية الاختراق تقول الحكومة الأمريكية إن من المرجح أن روسيا هي التي تقف وراءها، إذ استخدمت برامج صممتها شركة البرمجيات سولار ويندوز كورب، مما سمح للمتسللين بالدخول إلى آلاف الشركات والإدارات الحكومية التي تستخدم منتجات الشركة، واستطاع المتسللون الحصول على رسائل البريد الإلكتروني في وزارات الخزانة والعدل والتجارة الأمريكية ووكالات أخرى.

خبراء الأمن الإلكتروني قالوا إن الأمر قد يستغرق أشهراً لتحديد الأنظمة المخترقة وطرد المتسللين، فيما قال سميث خلال مقابلة بثت في برنامج "60 دقيقة" على قناة سي.بي.إس: "أعتقد من وجهة نظر هندسة البرمجيات أن من العدل القول إن هذا هو أكبر وأعقد هجوم يشهده العالم على الإطلاق".

وقد يكون الاختراق، الذي من المرجح أنه اعتمد على مئات المهندسين، شمل ما يصل إلى 18 ألف عميل من عملاء سولار ويندوز الذين يستخدمون برنامج أورايون لمراقبة الشبكات.

فيما قال سميث: "عندما حللنا كل شيء شاهدناه في مايكروسوفت، سألنا أنفسنا عن عدد المهندسين الذين من المحتمل أنهم شاركوا في شن هذه الهجمات. والإجابة التي توصلنا إليها أن الرقم بالتأكيد يتجاوز الألف".

أما أجهزة الاستخبارات الأمريكية فقالت الشهر الماضي إن روسيا "من المرجح" أن تكون وراء اختراق سولار ويندوز، الذي قالت إنه بدا أنه يهدف إلى جمع معلومات وليس عملاً تدميرياً، فيما نفت روسيا أي مسؤولية عن حملة التسلل.

تحميل المزيد