بدأ وزير سياحة النظام السوري، محمد رامي مارتيني، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، أول زيارة إلى المملكة العربية السعودية منذ عشر سنوات، لحضور اجتماع تابع لمنظمة السياحة العالمية في خطوة قد تشير إلى اعتزام الرياض بدء التطبيع مع دمشق.
إذ قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن هذه الزيارة جاءت للمشاركة بالاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، خلال يومي 26-27 مايو/أيار الجاري.
فيما وصل الوزير إلى الرياض، مساء الثلاثاء، تلبية لدعوة من وزارة السياحة السعودية، ولجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط. وتعتبر هذه أول زيارة لمسؤول بالنظام السوري يجريها للمملكة بصفة وزير منذ اندلاع الحرب بسوريا عام 2011.
وكانت الرياض قد سحبت سفيرها لدى العاصمة السورية دمشق عام 2011، وجمدت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد.
وفي وقت سابق دعت الرياض إلى عودة سوريا إلى ما وصفته بـ"حضنها العربي"، في إشارة إلى جامعة الدول العربية، وذلك غداة دعوة إماراتية مماثلة.
وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في الرياض، إن "المملكة تؤكد أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، بما يكفل أمن الشعب السوري الشقيق ويحميه من المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري الشقيق".
وجاءت دعوة المملكة العربية السعودية لتمثل مفاجأة من العيار الثقيل، وتؤشر إلى أن المنطقة قد تكون مقبلة على تغييرات كبيرة.
وكانت السعودية أول عناصر المفاجأة؛ حيث إن الرياض كانت السبب الرئيسي في عدم عودة سوريا للجامعة العربية، بعد أن تعرضت دمشق لتجميد أنشطتها بالجامعة العربية في عام 2011، إثر عمليات قمع النظام بوحشية للثورة السورية في بدايتها.