اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء 26 مايو/أيار 2021 الفتى المقدسي سلطان سرحان (15 عاماً) وقام 6 من جنود الاحتلال بالاعتداء عليه بشكل وحشي وتمزيق ثيابه خلال وقفة سكان حي بطن الهوى أمام المحكمة المركزية بالقدس دعماً لسكان حي سلوان واحتجاجاً على تهجيرهم من منازلهم.
ويشار إلى أن سلطان هو أسير محرر وابن الشهيد المقدسي سامر سرحان الذي استشهد في كمين أعدته قوات الاحتلال وفرقة "الوحدات المستعربة" لشبان حي سلوان إثر تجدد المواجهات بين الفلسطينيين والجماعات اليهودية المتطرفة نقلاً عن مواقع محلية.
ويأتي هذا خلال مشاركة الفلسطينيين بوقفة أمام المحكمة الإسرائيلية احتجاجاً على التهديد بتهجير نحو 750 فلسطينياً من حي بطن الهوى ببلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى فيما اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين فيها.
فيما قررت محكمة إسرائيلية، الأربعاء "إرجاء" البت في قضية تهجير العائلات الفلسطينية من حي بطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلة، خلال جلسة عقدتها في محكمة القدس المركزية للنظر في استئناف العائلات ضد جماعات استيطانية تسعى للاستيلاء على منازلهم.
يشار إلى أن جمعيات استيطانية تسعى إلى تهجير 750 مقدسياً، بالاستيلاء على منازلهم منذ سنوات، على غرار ما تقوم به سلطات الاحتلال في حي الشيخ جراح الذي أصبح محور تصاعد التوتر في القدس الشرقية، وحفَّز الفلسطينيين والمدافعين عنهم في مختلف أنحاء العالم، بدءاً من القيادة الفلسطينية في رام الله وغزة وحتى المشرعين والمسؤولين في الأردن القريب وواشنطن البعيدة، على تسليط الضوء على جزء مما يحدث لهم في المدينة.
وعلى مدار فترة النزاع، تم بالفعل إحلال المستوطنين محل بعض العائلات الموجودة بالشارع، في حين تشارك إحدى العائلات منزلها مع المستوطنين منذ سيطروا على نصف المنزل في 2009، The New York Times.
وتُقدِّر مجموعة "السلام الآن"، وهي مجموعة ناشطة تروج لحل الدولتين، أنَّ نحو 200 منزل تضم أكثر من 3 آلاف فلسطيني في مناطق استراتيجية قرب البلدة القديمة مهددة بالإخلاء، في حين أنَّ 20 ألف منزل فلسطيني في أنحاء المدينة مهددة بالهدم.
ويقول الفلسطينيون ومجموعات حقوقية إنَّ عمليات الإخلاء جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز السيطرة اليهودية على القدس الشرقية، وهي المنطقة التي يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.