اتفقت مصر وقطر، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، عقب لقاء جمع وزيري خارجية البلدين على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز ما تشهده من تقدم إيجابي، بعد اتفاق "قمة العلا" في يناير/كانون الأول 2021.
بيان صحفي للسفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قال إن "وزير الخارجية سامح شكري، استقبل، اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وذلك بقصر التحرير (مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة)".
تطور إيجابي في العلاقات
وأضاف حافظ أن "اللقاء استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على بيان العُلا في يناير/كانون الثاني 2021، والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة".
كما أكد أهمية اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المُقبلة، موضحاً أنه تم التطرق إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت قمة خليجية عن مصالحة لإنهاء أزمة سياسية حادة بدأت في يونيو/حزيران 2017، قطعت خلالها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر.
كما لفت متحدث الخارجية المصرية إلى أن المباحثات "تناولت أيضاً بحث سبل دفع آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي، لا سيما في ضوء رئاسة دولة قطر لمجلس جامعة الدول العربية".
وتمت مناقشة مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وفق البيان.
زيارة وزير خارجية قطر إلى مصر
والإثنين بدأ وزير الخارجية القطري زيارة إلى القاهرة تستغرق يومين على رأس وفد قادم من السودان، وخلال اليومين الماضيين، زار ليبيا والسودان، وأجرى مباحثات مع مسؤولين في البلدين.
وفي مارس/آذار الماضي، زار وزير خارجية قطر القاهرة، للمرة الأولى منذ منتصف 2017.
كما أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر في وقت سابق مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة، ومنذ إعلان المصالحة أشادت القاهرة والدوحة، في أكثر من مناسبة، بتطور العلاقات بينهما.