بايدن يطلب من الكونغرس تخصيص 75 مليون دولار من أجل فلسطين.. جزء قليل منها سيذهب لغزة!

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/25 الساعة 17:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/25 الساعة 17:32 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن متحدثاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس/ الأناضول

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستطلب من الكونغرس تخصيص 75 مليون دولار كمساعدات تنموية واقتصادية للفلسطينيين في عام 2021، لافتاً إلى أن واشنطن سوف تمضي قدماً في عملية إعادة فتح القنصلية في مدينة القدس، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين.

كما قال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إن واشنطن ستقدم 5.5 مليون دولار مساعدات عاجلة لقطاع غزة، و32 مليون دولار مساعدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) ولمنظمات إغاثية دولية.

"ممارسات أحادية"

بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الولايات المتحدة لحشد المجتمع الدولي لتوفير 1.5 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 للشعب الفلسطيني، وفقاً لوزير الخارجية الأمريكي الذي أكد أنهم سيستمرون في معارضتهم أي ممارسات أحادية تؤدي إلى "مزيد من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

تجدر الإشارة إلى أن الموقف الأمريكي خلال العدوان الأخير على الأراضي الفلسطينية أثار انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث أعلنت إدارة بايدن مراراً عن تأييدها لما اعتبرت أنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووافقت على صفقة تسليح جديدة لتل أبيب.

كان عباس قد استقبل، في رام الله صباح الثلاثاء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، غداة استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري.

محادثات إيران النووية

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، تعهد بلينكن بمواصلة التشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن أي عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية، مضيفاً: "هذا يشمل التشاور عن كثب مع تل أبيب كما فعلنا اليوم بشأن المفاوضات الجارية في فيينا حول احتمال العودة إلى اتفاق إيران النووي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد محادثات بينهما.

فيما عبّر نتنياهو عن أمله ألا تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي، مضيفاً أن "أياً كان ما سيحدث فإن إسرائيل تحتفظ دائماً بحق الدفاع عن نفسها" ضد أي تهديد نووي إيراني.

تستضيف فيينا محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران التي تنفي أن يكون هدف برنامجها النووي إنتاج أسلحة.

يشار إلى أن بلينكن أكد قبل أيام أن بلاده لم تر بعد إن كانت إيران ستتحرك للالتزام بتعهداتها النووية من أجل رفع العقوبات على الرغم من إحراز تقدم في المحادثات.

كان بلينكن قد وصل، مساء الثلاثاء، إلى رام الله، قادماً من القدس المحتلة، حيث بدأ صباحاً أول زيارة له إلى المنطقة، وتشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.

حيث يقوم بلينكن بجولة في الشرق الأوسط بهدف محاولة تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال إن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز "شراكتها طويلة الأمد" مع إسرائيل.

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد