لقي 13 شخصاً مصرعهم الأحد 23 مايو/أيار 2021 إثر سقوط قاطرة معلقة (تلفريك) في أحد المنتجعات السياحية أقصى شمالي إيطاليا، وجاء ذلك بحسب ما نقلته شبكة "يورونيوز" الأوروبية عن والتر ميلان، من هيئة الإنقاذ الإيطالية.
ميلان قال إنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى في تورينو، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، كما نشرت السلطات الإيطالية صوراً للقاطرة التي سقطت في منطقة كثيفة الأشجار، مضيفة أن طبيعة الموقع المنحدرة بشدة تصعّب مهمة الإنقاذ والبحث المستمرة.
عمدة المدينة قال، وفقاً لما نشرته مواقع أجنبية، إن التحقيق الأولي أظهر أن أحد الكابلات انكسر مما تسبب في تأرجح المقصورة ثم اصطدامها بعمود كبير وسقوطها على الأرض. أضاف أنها تدحرجت مرتين أو ثلاث مرات قبل أن تتوقف أمام بعض الأشجار، "لقد كان مشهداً مروعاً".
وذكرت المنظمة التطوعية "فيلق جبال الألب الوطني وكهوف الإنقاذ"، في تغريدة عبر تويتر، أن "الحصيلة النهائية للحادث المأساوي هي 13 قتيلاً، وإصابة طفلين اثنين يبلغان من العمر 9 و5 أعوام بجروح بالغة"، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
المنظمة أضافت أنه تم نقل الطفلين إلى مستشفى "ريجينا مارغريتا" في مدينة تورينو (شمال غرب) على الفور.
وأعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو مارتيلا ورئيس الوزراء ماريو دراغي عن "الألم العميق".
وأظهرت مشاهد أولى للمأساة بثتها السلطات عناصر إسعاف وشرطة حول حطام المقصورة الحمراء والبيضاء التي سقطت في منطقة حرجية شديدة الانحدار ما يصعّب الوصول إليها، فيما فتحت النيابة العامة في ميلانو تحقيقاً حول "القتل غير العمد وإصابة (أشخاص) عن طريق الإهمال".
في تغريدة أعرب شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي في رسالة باللغة الإيطالية عن "أعمق التعازي للعائلات والأصدقاء الذين فقدوا شخصاً عزيزاً في هذا الحادث المأساوي".
ويربط التلفريك الذي يركبه غالباً السياح بلدة ستريسا بجبل موتاروني البالغ ارتفاعه 1500 متر عن سطح البحر، ويمكن رؤية جبال الألب من قمته وبحسب الدفاع المدني، وقع الحادث قبل 300 متر من بلوغ القمة، وسببه انقطاع أحد الأسلاك التي تتعلق بها القاطرة.
قتلى إسرائيليون في الحادث
من جانبها كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن خمسة إسرائيليين من عائلة واحدة، من بينهم طفل في الثانية من عمره، كانوا من بين الضحايا الـ14 الذين لقوا مصرعهم في حادثة سقوط تلفريك إيطاليا.
وقالت الوزارة في بيان، إنَّ عميت بيران (30 عاماً)، وزوجته طال بيلغ بيران (26 عاماً)، وابنهما توم بيران (سنتان)، المقيمين في شمال إيطاليا، وجدَّي بيلغ بيران، باربرا ويتسحاق كوهين (71 و81 عاماً)، من بين القتلى.
وأصيب ابن آخر للزوجين، إيتان بيران (5 سنوات) وهو الناجي الوحيد من الحادث، إصابة حرجة ويرقد حالياً في مستشفى "رجينا مارغريتا" لمدينة تورينو.
بحسب الوزارة، فقد أقام الزوجان، عميت وطال، في مدينة فاريا بمقاطعة لومباردي في شمال إيطاليا. درس عميت الطب وعمل حارس أمن في مدرسة يهودية بالمدينة.