أعلنت السلطات اليمنية، وفق بيان صادر عن العميد أمجد خالد قائد لواء النقل بالرئاسة، الأحد 23 مايو/أيار 2021، اختطاف ضابط بقوات الحماية الرئاسية على يد مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.
حيث قال البيان: "ندين اختطاف النقيب مازن الوصابي، أحد ضباط لواء النقل، مساء السبت 22 مايو/أيار الجاري، من أمام منزله بمديرية دار سعد في عدن (جنوب)، من قِبل ميليشيات مسلحة تتبع المدعو صالح السيد، مدير أمن لحج الأسبق (قيادي أمني في المجلس الانتقالي الجنوبي)".
البيان اعتبر عملية الاختطاف "تصرفات استفزازية وغير قانونية يقوم بها السيد بحق ضباط وأفراد اللواء في محافظة عدن"، مضيفاً: "اقتحام منازل ضباط وأفراد اللواء في محافظة عدن من قبل ميليشيات مسلحة، وبدون أي توجيهات رسمية قضائية، تصرفات غير أخلاقية، ونرفضها جملة وتفصيلاً".
فيما أوضح البيان أن "اللواء سيرد على هذه التصرفات غير القانونية في الوقت المناسب"، مشدداً على أنه "سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة إذا استمرت هذه التصرفات الاستفزازية بحق منتسبي اللواء".
بينما لم يصدر تعليق من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي حول الأمر، حتى الساعة (19:35 ت.غ).
"الانتقالي" يتمسك بالانفصال
إلى ذلك، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، السبت 22 مايو/أيار الجاري، تمسكه بالانفصال عن الشمال، تزامناً مع الذكرى الـ31 لتوحيد البلد، فيما تعهد الجيش بحماية البلاد ومؤسساتها الدستورية.
حيث دعا رئيس "الانتقالي" عيدروس الزبيدي، خلال اجتماع بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب) مع القيادات العسكرية والأمنية، إلى ضرورة "أخذ الحيطة والحذر، ورفع درجة الاستعداد القتالي".
كما طالب الزبيدي بتأمين عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة، مؤكداً "ضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وحقه في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني (في إشارة للانفصال عن الشمال اليمني)".
في المقابل، تعهد الجيش اليمني، بحماية البلاد ومؤسساتها الدستورية وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
فقد شدّد قائد القوات المشتركة (تضم ألوية من الجيش وقوات الحماية الرئاسية) بمحور أبين (جنوب) العميد سند الرهوة، على بقاء القوات المشتركة في محور أبين العسكري بحالة جهوزية قتالية دائمة، منوهاً إلى أن "قوات الجيش ستظل على العهد الذي أدت به القسم في حماية الوطن والمؤسسات الدستورية".
توتر متجدد
يشار إلى أن التوتر عاد مجدداً بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بالتزامن مع اعتقالات لشخصيات من الجانبين.
يأتي هذا التوتر رغم التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق الرياض.
جدير بالذكر أنه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تم توقيع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
إلا أنه حتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصاً دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
في حين لا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطراً أمنياً وعسكرياً على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس/آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.