دعا نشطاء فلسطينيون السبت 22 مايو/أيار 2021، الى الاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أن أعلن المستوطنون نيتهم تنفيذ اقتحام كبير لباحاته غداً الأحد.
يشار إلى أن المستوطنين لم يستطيعوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك، منذ أكثر من 10 أيام، وذلك على وقع التصعيد الذي شهدته مدينة القدس والداخل وانتقل إلى قطاع غزة، وتفجر باقتحام عنيف للمسجد الأقصى في الـ28 من شهر رمضان المبارك.
وقد وجهت جماعات "الهيكل" المزعوم بحشد مناصريها من المستوطنين ودعتهم عبر مواقعها وصفحاتها الاجتماعية إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثف الأحد.
وكان المتحدث باسم اتحاد ما يسمى (منظمات المعبد)، أساف فريد، قال مؤخراً: "يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة 7:00 سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب".
فيما تواصلت الدعوات المقدسية إلى استمرار الرباط في المسجد الأقصى لإتمام فرحة النصر وعدم السماح بعودة المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى مجدداً.
وشدد النشطاء على ضرورة إفشال الدعوات القادمة باقتحامه من قبل المستوطنين.
اعتقالات في القدس والضفة
في سياق قريب، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، 50 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس، بحسب بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، السبت.
وأوضح البيان "حصيلة الاعتقالات التي نفذّها الاحتلال منذ يوم صباح أمس الجمعة حتى صباح اليوم أكثر من 50 مواطناً من الضفة بما فيها القدس".
وذكر النادي، أن "مراكز التوقيف والتحقيق (الإسرائيلية) مكتظة بالمعتقلين، تحديداً في الضفة".
وأضاف أن "غالبية المعتقلين (من الضفة) قدمت لهم لوائح اتهام أو تم تمديد اعتقالهم، بينما غالبية المعتقلين في القدس يتم الإفراج عنهم بشروط".
والأربعاء، قال النادي في بيان، إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 1800 فلسطيني، خلال موجة التصعيد الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن المدن العربية في مناطق الـ48.
فشل الاقتحام الأخير
وأغلقت أبواب الأقصى في وجه المقتحمين من المستوطنين منذ العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى اليوم، وذلك لدواع "أمنية"، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وكان المستوطنون حينها يستعدون لاقتحام الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان، فيما يسمى "يوم القدس" وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من العاصمة، فيما استطاع الشبان الفلسطينيون إفشال الاقتحام باحتشادهم ورباطهم ودفاعهم عن الأقصى بصدورهم العارية ومواجهة القنابل والرصاص في باحاته.
ومنذ 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات ارتكبتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً لصالح مستوطنين.
وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية في الداخل، كما شنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة يوم 10 أيار/مايو، انتهى بوقف لإطلاق النار فجر أمس، الجمعة.