أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الخميس 20 مايو/أيار 2021، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم معونة إنسانية لقطاع غزة.
بايدن أضاف في تصريحات مقتضبة بالبيت الأبيض، أن بلاده ستعزز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية التي ساعدت في التصدي لصواريخ حماس.
هدنة برعاية مصرية
كان التلفزيون المصري ذكر يوم الخميس، أن الجهود المصرية أسفرت عن وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة بعد قتالٍ دامَ 11 يوماً. وأضاف أن الهدنة في القطاع ستسري اعتباراً من الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي (23.00 بتوقيت غرينتش)، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية؛ للعمل على تثبيت الهدنة.
الرئيس الأمريكي قدَّم الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وللدولة المصرية على الجهود التي بذلوها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكذلك وجَّه الشكر لكل الأطراف الدولية التي ساهمت في خروج اتفاق وقف إطلاق النار الى النور.
جاء الإعلان بعد جهود مكثفة للوساطة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، لعبت فيها مصر دوراً مركزياً؛ نظراً إلى اتصالاتها بالجانبين.
تعهُّد بالموافقة على الهدنة
في حين قال مصدر أمني مصري، طلب عدم ذكر اسمه، إن حماس تعهدت بالانصياع للهدنة إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار، وأضاف أن مشاورات ستبدأ بعد سريان الهدنة.
في حين ذكرت الرئاسة المصرية أن السيسي تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس.
قال بيان الرئاسة المصرية إنه إضافة إلى التهدئة والهدنة، ناقش السيسي وغوتيريش أهمية "إطلاق جهد جماعي دولي يهدف لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين؛ لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية".
من ناحية أخرى قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لـ"رويترز"، إن إسرائيل وحماس ستدخلان في هدنة "متبادلة ومتزامنة" في غزة اعتباراً من الثانية صباح الجمعة (23.00 بتوقيت غرينتش، الخميس).
حكومة نتنياهو المصغرة
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الأمنية المصغرة، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقرت الهدنة على أساس ما وصفه مسؤول بـ"تهدئة مقابل تهدئة".
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة دخل يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، وضمنها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.