اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 21 مايو/أيار 2021، المسجد الأقصى، كما أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي على المصلين في وقت تشهد فيه بيت لحم والضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تظاهرت شعبية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات توثق الاقتحام وتقمع مسيرة داعمة للمقاومة، وذلك بعد ساعات من اتفاق المقاومة الفلسطينية وتل أبيب لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، بعد الاقتحام، وقال شهود عيان إن قوات شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى واستهدفت المصلين بوابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
وذكروا أن الشرطة اقتحمت المسجد بينما كان يحتفل آلاف المصلين بانتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ساعات من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
كما أشاد الشهود بأن طواقم الإسعاف قدمت العلاج ميدانياً لعدد من المصابين، دون توفر إحصائية محددة أو تفاصيل حول الحالة الصحية لهم.
مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي
وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي فرّق مسيرة داعمة لقطاع غزة، على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب).
وأضاف الشهود أن الجيش استخدم الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، دون الإعلان عن وقوع إصابات، كما أشعل المحتجون النار في إطارات سيارات مطاطية.
اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال)، وفي بلدتي النبي صالح وبدرس غربي رام الله (وسط) كما وقعت مواجهات في بلدتي بيتا، وبيت دجن بمحافظة نابلس (شمال).
وفي البيرة (وسط)، خرجت مسيرة من أمام مسجد جمال عبدالناصر، وسط المدينة، وجابت شوارع المدينة قبل أن تتوجه لرام الله.
كما اعتقلت قوات الإحتلال 4 فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم الأسير المحرر علاء حميدان الناطق باسم قائمة "القدس موعدنا" من منزله في نابلس.
توترات في الأراضي الفلسطينية
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
كما تصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.
فيما بدأ فجر اليوم الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوماً من العدوان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، 17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.