استمر الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس 20 مايو/أيار 2021، في تنفيذ غاراته الليلية على قطاع غزة، والتي بدأت منذ أكثر من أسبوع واتسمت بـ"العنف"، حيث خلفت الليلة الماضية 12 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى في استهداف منازل وأراض زراعية ومركبات ومراكز للفصائل الفلسطينية في مواقع مختلفة من غزة.
حيث أفاد مراسل الأناضول بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مبنى مكون من عدة طوابق بمنطقة الضابطة الجمركية، في مدينة خانيونس (جنوب)، مخلفة عدداً من الإصابات.
كما دمرت الطائرات الحربية منزلاً في "الحي الياباني" بخانيونس، وآخر في منطقة "الشابورة" بمدينة رفح (جنوب) دون وقوع إصابات.
وفي مخيم جباليا (شمال) قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعدد من الصواريخ، ساحة "الشهداء" وسط المخيم، واستهدفت منزلاً سكنياً في"تل الزعتر" (شرق).
وخلف القصف على جباليا دماراً كبيراً في البنية التحتية والممتلكات.
وفي غزة، قصف الجيش الإسرائيلي بعدد من الصواريخ أجزاء من شارع "الصفطاوي"، بينما استهدفت طائرة حربية بصاروخ واحد على الأقل بناية سكنية في شارع "الجلاء" وسط المدينة، دون الإبلاغ عن إصابات.
كما قصفت الطائرات سيارة فارغة وقطعتي أرض زراعيتين بمنطقتي "الشيخ عجلين" (جنوب) و"المقوسي" (غرب)، كما طال القصف 3 مواقع للمقاومة الفلسطينية في رفح، ودير البلح (وسط)، وجنوبي مدينة غزة.
وفي وقت سابق من الليل، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على أراض زراعية بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأطلقت البوارج الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر عدداً من القذائف صوب ساحل شمالي القطاع، وخانيونس (جنوب).
وفي بيت حانون (شمال)، تسببت قذائف المدفعية الإسرائيلية باندلاع حريق في أرض زراعية تم إخماده.
وتم استهداف منزل وزير العدل والأسرى المحررين عضو المكتب السياسي لحماس عطا الله أبوالسبح، الذي تم قصف منزله في مدينة رفح جنوبي القطاع، بذريعة أن المنزل يحتوي على مستودع أسلحة.
كما استهدفت الغارات منزلي أشرف الجعبري المسؤول في كتائب القسام، ومحمد أبومصطفى القائد بقوة النخبة في الكتائب، وكلاهما في مدينة خان يونس، بالإضافة إلى قصف منزل محمد بواب قائد كتيبة شرق رفح التابعة للقسام، ومنزل أسامة أبوعنزة القيادي في لواء القسام بخانيونس.
فيما أكدت وزارة الصحة بغزة استشهاد 12 فلسطينياً في غارات للاحتلال خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما أصيب آخرون في الغارات الأخيرة بخانيونس.
وأفاد مواطنون في غزة بأن بعض الصواريخ الإسرائيلية لا تُخلف أصواتاً مرتفعة، بينما تُحدث ارتجاجاً في البيوت والمساكن لحظة انفجارها.
ادعاءات إسرائيلية
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن طائراته شنت، فجر الخميس، غارات استهدفت "الأهداف تحت الأرضية"، وذلك في إطار الحملة الواسعة ضد "مترو الأنفاق" لحركة حماس في قطاع غزة.
ووفقاً للبيان، فقد استهدفت الطائرات أهدافاً ومواقع أخرى من بينها بنية عسكرية لإدارة القتال في منزل قائد سرية في كتيبة شمال خانيونس لحماس، بالإضافة إلى مواقع إنتاج أسلحة وعدة مواقع إطلاق صواريخ تحت وفوق الأرض، على حد زعم المتحدث العسكري.
تصعيد مستمر
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، حيث بلغ عدد ضحاياه 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
واستشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب نحو 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
بينما قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.