أقر الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، ما نشرته وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء 18 مايو/أيار، بفشله مرتين في اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلال العملية العسكرية بقطاع غزة.
إذ ذكرت صحيفة timesofisrael الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لكتائب "القسام"، مرتين على الأقل خلال 10 أيام من العدوان على قطاع غزة، وأكدت الصحيفة أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أنه نجا منهما بنجاح.
استهداف محمد الضيف
في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد هيدي زيلبرمان، قال إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين خلال العملية الحالية بالقطاع استهداف الضيف دون جدوى.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي حاول من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة من الجو مهاجمة موقع سري وعميق تحت الأرض، حيث تواجد محمد الضيف، دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المصدر ذاته.
بذلك يكون قائد "القسام" قد نجا من سبع محاولات اغتيال تراكمية على مر السنين، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
محاولة اغتيال 7 قياديين في حماس
أضاف "زيلبرمان" أنه بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش الإسرائيلي اغتيال ما لا يقل عن سبعة قياديين آخرين في "حماس"، أصيب بعضهم، لكن جميعهم نجوا من الموت.
من بين هؤلاء القادة رافع سلامة قائد لواء خان يونس، ومحمد السنوار رئيس القوى العاملة في "كتائب القسام"، وقائدا شعبة هيئة التدريب والمناورة في الكتائب حكم يوسف ورائد صالح، وقائد شعبة العمليات عز الدين حداد.
تقول صحيفة timesofisrael الإسرائيلية: "جرت أول محاولة من هذا النوع في عام 2001، والثانية في عام 2002، وكلفته عينه، وثالثة بعد عام". وتضيف: "نُفذت غارة أخرى في عام 2006 أصيب فيها بجروح خطيرة، وفقد ساقيه وذراعه".
في عام 2014، خلال حرب غزة في ذلك العام، حاولت إسرائيل مرة أخرى اغتيال الضيف، لكنها أخطأته، ليستشهد بدلاً منه زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
من هو الضيف؟
تطارد إسرائيل "الضيف"، منذ بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، لكنها لم تنجح في الوصول إليه. ووُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
انضم باكراً لحركة "حماس"، التي تأسست نهاية عام 1987. واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهراً في سجونها موقوفاً دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري الأول لحماس (سبق تأسيس كتائب القسام، وكان اسمه المجاهدون الفلسطينيون).
بعد خروج محمد الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها. وبدأت قوات الاحتلال في ملاحقته، عام 1992، ولم تنجح في الوصول إليه حتى الآن.
يقول نشطاء في حركة حماس إنه يمتلك ملكات فريدة في التخفي. وأقرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهوداً مضنية في مطاردته.
كما تتهم إسرائيل محمد الضيف بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.