استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر الأربعاء 19 مايو/أيار 2012، في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة، إذ أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل نحو شقة في بناية سكنية قرب مفترق "السرايا" وسط مدينة غزة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
بينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن سلسلة غارات إسرائيلية على غزة خلّفت 4 شهداء بينهم صحفي، بينما أصيب 10 أشخاص في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
غارات على مناطق متفرقة من غزة
في جنوب قطاع غزة، دمرت الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ مبنى يضم مقراً لجمعية خيرية وسط مدينة رفح. كما دمّرت الطائرات الإسرائيلية منزلاً سكنياً في بلدة بيت حانون (شمال)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
في وقت سابق ليل الثلاثاء/الأربعاء، قصفت طائرات إسرائيلية أرضاً فارغة بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وموقعاً للمقاومة في جباليا شمالي القطاع. وشنت الطائرات والمدافع الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع.
وفق مراسل الأناضول، فإن الغارات استهدفت بِنى تحتية وأراضي مجاورة لمنازل المواطنين، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها تجاه ساحل بحر خانيونس.
وسط القطاع، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً باتجاه شاحنة متوقفة بمخيم المغازي، ما أدى لاشتعال النيران فيها، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع المتواصل لليوم العاشر إلى 220 شهيداً، بينهم 63 طفلاً و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح.
"جرائم حرب" إسرائيلية في غزة
من جهته، قال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الأربعاء، إن "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، وإن عائلات بأكملها قد استشهدت، ونزح أكثر من 50 ألف مواطن من أماكن سكنهم".
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة، بعث بها منصور إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، السفير الصيني تشانغ جيون، ورئيس الجمعية العامة، التركي فولكان بوزكير، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
أضاف منصور أن العدوان الإسرائيلي يمثل "انتهاكاً صارخاً وخطيراً لكل القواعد والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة، والتي لا تزال غير منفذة حتى يومنا هذا".
كما أكد "ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا العدوان العسكري الإسرائيلي، واتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي". وتطرّق منصور في رسائله إلى "استمرار استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948".
اعتبر أن "هذا التمييز الصارخ ضد المواطنين الفلسطينيين في الداخل هو دليل إضافي على مكانة إسرائيل كنظام فصل عنصري". وحث منصور المجتمع الدولي على "الاستجابة لنداءات الدعم الإنساني؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين".