“البنتاغون” يوظف جيشاً سرياً يضم 60 ألف جندي.. نيويورك بوست: ينشط في الشرق الأوسط وإفريقيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/19 الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/19 الساعة 19:53 بتوقيت غرينتش
الجنرال كينيث ماكنزي ، القائد في البنتاغون يتحدث لبعض الجنود- رويترز

قالت صحيفة New York Post الأمريكية، في تقرير نشرته الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إن البنتاغون يدير جيشاً سرياً من 60 ألف شخص، مؤلَّفاً من جنودٍ ومدنيين ومقاولين، يسافرون حول العالم بهوياتٍ مُزيَّفة في شركاتٍ استشارية وأخرى ذات علاماتٍ تجارية، دون عِلم الشعب الأمريكي وأغلب أعضاء الكونغرس. 

إذ أنشأ البنتاغون هذا الجيش السري للغاية على مدار السنوات العشر الماضية كجزءٍ من برنامجٍ يُدعَى "تخفيض التوقيع"، ويعمل الجيش على المستويين المحلي والدولي على حدٍّ سواء، مستخدماً قوةً منخفضة المستوى من محاربين سريين يرتدون أحياناً ملابس مدنية بينما ينفِّذون مهماتهم، وفقاً لما أوردته مجلة Newsweek الأمريكية. 

رصد ميزانية ضخمة 

وفقاً للتقرير، يُنفَق على هذه القوة، التي تفوق عدد العناصر الخفية للاستخبارات المركزية بعشر مرات، أكثر من 100 مليون دولار، وتُشرِك معها 130 شركة خاصة في عملياتٍ بمناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا. 

رغم ذلك الحجم وتلك الميزانية، لم يعقد الكونغرس جلسة استماعٍ قط لهذا الجيش الخفي.  ويتكوَّن نحو نصف هذه القوة من القوات الخاصة، وهم الكوماندوز المُدرَّبون تدريباً فائقاً والذين يطاردون الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، وضمن ذلك إيران وكوريا الشمالية. 

في حين يشكِّل متخصِّصو الاستخبارات العسكرية ثاني أكبر عنصر داخل القوة. 

محاربون إلكترونيون 

لكن المجموعة الأحدث والأسرع نمواً في الوحدة تتألَّف من المحاربين الإلكترونيين الذين يستخدمون شخصياتٍ مزيَّفة وتقنياتٍ عبر الإنترنت لإخفاء أنفسهم حتى يتمكَّنوا من تتبُّع الأهداف، وجمع "المعلومات المتاحة للجمهور"، والمشاركة في حملات التأثير للتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي. 

هذا البرنامج، الذي تديره منظمات حكومية غامضة، ليس له تعريف غير سري، وتصوِّره وكالة استخبارات الدفاع على أنه "قد يستخدمه الأفراد… لوصف التدابير الأمنية التشغيلية لمجموعةٍ متنوِّعةٍ من الأنشطة والعمليات". 

في حين قال التقرير إن البرنامج في نهاية المطاف يحمي المشغِّلين من التعرُّف عليهم من قِبَلِ المجموعات التي يتتبَّعونها عبر الإنترنت، ويغطي مساراتهم الإلكترونية لإبقاء هوياتهم سرية؛ لحمايتهم من الانتقام. 

من جانبها نقلت صحيفة Independent البريطانية عن التقرير، أن مسؤولاً كبيراً متقاعداً مؤخَّراً، أشرف على أحد البرامج، قال إنه لا أحد على درايةٍ كاملةٍ بمدى انتشارها أو الآثار المترتِّبة عليها بالنسبة للحرب العسكرية. 

كما أشار التقرير إلى حالةٍ واحدة كُشِفَ فيها عميلٌ سري في أثناء محاولته تجنيد عميل مزدوج. 

إذ أمرت موسكو، في مايو/أيَّار 2013، "سكرتيراً ثالثاً"، اسمه رايان فوغل، بمغادرة البلاد ونشرت صوراً له وهو يرتدي شعراً مستعاراً ويحمل نظَّارة شمسية، وخريطة شارع، وبوصلةً، ومصباحاً يدوياً، وسكيناً سويسرياً، وهاتفاً خلوياً، وبدا أنه "كان هناك لمدة عقد على الأقل"، وفقاً لإحدى المقالات الإعلامية. 

طرد عميل سابق 

في حين اجتذب طرد فوغل انتباه وسائل الإعلام الدولية، وأثار غضب مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية المتقاعدين. وكان الهاتف المحمول الخاص بفوغل يخفي جهازاً أعقد. 

بينما أشارت مجلة Newsweek إلى أن بريندا كونولي -ليس اسمها الحقيقي- تعمل لدى مقاول دفاع صغير ينتج أدواتٍ، من أجل برنامج "تخفيض التوقيع". 

قالت كونولي إن هاتف فوغل، الذي يبدو أنه عفى عليه الزمن، أخفى "اتصالاتٍ سرية"، وإنه كان يرتدي درعاً تمنع التتبُّع الإلكتروني. 

تحميل المزيد