قالت مصادر غربية مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الثلاثاء 18 مايو/أيار 2021، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عمليته العسكرية في قطاع غزة.
ما كشفته الأناضول يأتي بينما تواصل القوات الإسرائيلية قصفها قطاع غزة واستهداف المدنيين، كما ترفض الدعوات التي وجهتها دول عربية وغربية من أجل فرض هدنة للسماح للجهود الدبلوماسية بالعمل من أجل فرض هدنة طويلة الأمد في القطاع.
نتنياهو بحاجة لمزيد من الوقت
أضافت المصادر الغربية، مفضّلة عدم الكشف عن هويتها، أن الأمريكيين طلبوا من نتنياهو يومي الأحد والإثنين، إنهاء عدوانه على غزة، فردّ أنه ما زال بحاجة ليومين أو ثلاثة لاستكمال تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضرب أهدافه في القطاع.
وكالة الأناضول أوضحت أن تلك المصادر لم تستطع التأكيد ما إن كان ذلك يعني أن العدوان الإسرائيلي على غزة سيتوقف الأربعاء أو الخميس أم لا.
فيما قال المراسل السياسي في موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي باراك رافيد، لقناة "سي إن إن" الأمريكية، فجر الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين "إنهم بحاجة إلى 24-48 ساعة لإتمام العملية في غزة ثم سيتوقفون".
كما أضاف: "رسالة إدارة (الرئيس الأمريكي) جو بايدن لإسرائيل هي أن وقت العملية بدأ ينفد".
من جانبه، استبعد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، في حديثه لهيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، احتمال إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة في الأيام القريبة.
رفض تقديم أي التزامات لبايدن
كان بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الإثنين مع نتنياهو، وقال البيت الأبيض في بيان حول الاتصال: "جدّد الرئيس دعمه الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية".
كما أضاف: "أعرب الرئيس عن دعمه لوقف إطلاق النار، وناقش مشاركة الولايات المتحدة مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذه الغاية".
لكن المصادر المطلعة على تفاصيل اتصالات وقف إطلاق النار أشارت إلى أن "نتنياهو يرفض تقديم أي التزام مقابل وقف إطلاق النار".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن مصادر إسرائيلية مطلعة على الاتصالات الجارية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار أكدت أن "بوادر تفاؤل بدأت تلوح في الأفق، حول احتمال إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة".
أشارت تلك المصادر بهذا الخصوص إلى أن "اتصالات أولية تجرى حالياً لتحقيق هذا الهدف"، غير أن الهيئة استدركت أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "ينفي ذلك".