أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الإثنين 17 مايو/أيار 2021، أن دوي انفجارات سُمع في مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل بالمنطقة الحدودية مع لبنان، وذلك على خلفية إطلاق 6 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات إنذار من الصواريخ انطلقت في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، لافتاً إلى أنه يحقق في الواقعة، زاعماً أن الصواريخ الثلاثة سقطت داخل الحدود اللبنانية، ولم تتسبب في أضرار أو إصابات.
على إثر ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من القذائف باتجاه مرتفعات بلدة كفرشوبا اللبنانية الحدودية، مؤكداً أنه سيرد بقصف مدفعي باتجاه لبنان.
كما تطلق القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة في محيط بلدة ميس الجبل اللبنانية الحدودية.
في هذا الإطار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي صدور تعليمات بفتح الملاجئ في البلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان.
في حين قال موقع "واي نت الإخباري" الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت على إسرائيل من لبنان، سقطت جميعها في الأراضي اللبنانية.
بينما لم يصدر على الفور تعقيب من السلطات اللبنانية.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس الماضي، رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل.
لكن جماعة "حزب الله" اللبنانية، حليفة إيران، نفت وقوفها خلف إطلاق هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل التي تحتل أراضٍ لبنانية.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
يشار إلى أنه في الأيام القليلة الماضية، شهدت الحدود مع إسرائيل احتجاجات لبنانية غاضبة تخللها تحطيم كاميرات مراقبة تابعة لإسرائيل ومحاولات لاختراق السياج الحدودي قابلها إطلاق نار من جانب جنود إسرائيليين؛ ما إلى أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.
عدوان إسرائيلي متواصل
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية، كما يواصل اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
في هذا الإطار، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 212 شهيد، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، و16 مسناً، و1400 مصاب بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 22 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن – 10 إسرائيليين – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.