البرهان يدافع عن تطبيع السودان مع إسرائيل رغم العدوان على غزة: الأمر لا علاقة له بحق الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/18 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/18 الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش
رئيس الجيش السوداني ومجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان - رويترز

دافع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، عن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، معتبراً أن الأمر "ليس له علاقة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم"، معتبراً أن قيام دولة فلسطينية هو الحل للصراع "الإسرائيلي-الفلسطيني".

تصريحات البرهان تأتي في وقت أسفر فيه استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي، عن استشهاد 212 فلسطينياً، بينهم 61 طفلاً و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

البرهان، وعلى هامش مؤتمر اقتصادي في باريس لدعم السودان، وصف تطبيع العلاقات مع تل أبيب بأنه "تصالح مع المجتمع الدولي ومن ضمن المجتمع الدولي إسرائيل"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية

كذلك اعتبر البرهان أن "ما يحدث في غزة شيء مؤسف في حق الأبرياء والمدنيين العزل"، مجدداً التأكيد على أن السودان يدعم "الحل المبني على (إقامة) الدولتين والحل المبني على قرارات الشرعية الدولية".

كانت الخرطوم قد اتّخذت موقفاً متشدداً تجاه إسرائيل في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في نيسان/أبريل 2019.

عبد الفتاح البرهان يدافع عن تطبيع السودان مع إسرائيل رغم استمرار العدوان على المدنيين في غزة – رويترز

وفي يناير/كانون الثاني 2021، وقعت الخرطوم اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة، التي شطبت بعد بضعة أشهر من ذلك السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

في الأشهر الماضية أيضاً طبّعت ثلاث دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

شكّلت تلك الاتفاقات خرقاً لإجماع عربي يعتبر أنه يتعذّر التوصل إلى أي اتفاق مع إسرائيل، من دون إيجاد حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقد ندّد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها "خيانة".

وتسعى الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في آب/أغسطس 2019 إلى وضع حد للعزلة الدولية للسودان، كما تبحث السلطة الحاكمة حالياً عن مخرج من أزماتهم الاقتصادية، لكن هذه المرة من بوابة إسرائيل.

ينقسم الشارع السوداني بين من يرى في التطبيع مع إسرائيل مكسباً اقتصادياً يساعد على التخفيف من حدة الأزمات المعيشية، وبين من يرى أنه سيفرض مزيداً من القيود على البلاد، لكن من نوع آخر.

يُشار إلى أنه منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد