دشن حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم بموريتانيا، الأحد 16 مايو/أيار 2021، حملة تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني.
حيث قال الحزب، في بيان، إنه "يعلن عن فتح باب التبرع من طرف كافة قياداته، ومنتخبيه، ومناضليه، لصالح إخوتنا في فلسطين".
فيما أشار حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم إلى أن "هذه الحملة ستستمر ابتداء من الأحد إلى الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بمقر الحزب، الذي سترابط فيه لجنة من قيادة الحزب لهذا الغرض".
كما دعا الحزب "كافة القوى الوطنية الحية، من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، إلى هبة شعبية تضامناً مع إخوتنا هناك، وذلك بتشكيل جبهة للتضامن مع الإخوة الفلسطينيين في قضيتهم العادلة"، منوهاً إلى أنه سيبدأ "تنظيم سلسلة من النشاطات الجماهيرية والتعبوية تضامناً مع الإخوة الفلسطينيين".
وجوب دعم الفلسطينيين مادياً ومعنوياً
كان مفتي موريتانيا العلامة أحمد ولد لمرابط، قد أكد، الخميس 13 مايو/أيار 2021، على وجوب تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين، في وجه ما وصفه بـ"البطش" الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة ولد لمرابط، في خطبة صلاة عيد الفطر بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين.
فقد قال ولد لمرابط: "نصرة الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الصهيونية (الإسرائيلية) الشرسة واجب شرعي على العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، وعلى البشرية جمعاء".
ولد لمرابط أشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ويقتل الأطفال والنساء والأبرياء ويهدم المنازل والأبنية على رؤوس أهلها ويحرق المزارع، وكل ذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي"، في إشارة للعدوان على غزة.
غارات إسرائيلية "عنيفة"
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات عنيفة، الأحد، على أهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.
في هذا الإطار، دمرت طائرات إسرائيلية، فجر الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة بحي الرمال غربي مدينة غزة، ما أسقط 42 شهيداً، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.
بذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، و1235 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في حين قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.