أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء ووسائل إعلام حجم دمار كبير لحق بمدينة أسدود اليوم الإثنين 17 مايو/أيار 2021، وذلك في قصف صاروخي أعلنت عنه كتائب القسام، فيما قالت إنه رد على العدوان المتواصل بحق سكان غزة، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن جرحى في إصابات مباشرة للصواريخ.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو إصابات مباشرة بالمباني في مدينة أسدود الساحلية بسبب صواريخ المقاومة، حيث أحدثت الصواريخ دماراً في المباني وحرائق في بعض الأراضي.
كما أكدت السلطات إصابة 8 إسرائيليين على الأقل في القصف الذي استهدف اليوم مدينة أسدود.
وكانت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، قد أعلنت أنها استهدفت مدن عسقلان، وأسدود، وبئر السبع، رداً على العدوان المتواصل بحق سكان غزة.
وتابعت: أنها وجهت خلال اليوم "ضربة صاروخية كبيرة رداً على العدوان".
كما استهدفت "القسام"، وفق بيان آخر لها، مواقع عسكرية مختلفة محاذية لقطاع غزة، برشقات صاروخية.
التصعيد مستمر
وتحول ليل قطاع غزة إلى جحيم، عندما هاجم الجيش الإسرائيلي القطاع، في وقت مبكر من الإثنين بنحو 35 هدفاً خلال 20 دقيقة عبر 54 طائرة مقاتلة، واستخدام نحو 110 صواريخ في القصف الذي استهدف غزة، وذلك في ليلة وصفها صحفيون بأنها الأعنف القطاع.
جاءت هذه الهجمات العنيفة لتدخل القطاع في يوم سادس من الحرب، حيث اجتمع الكابنيت الإسرائيلي، مساء الأحد، وأعلن عن عزمه مواصلة الضربات على غزة، رغم جهود دبلوماسية متواصلة من عدة أطراف للوصول إلى تهدئة.
وقالت وزارة الصحة في غزة الإثنين إن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع منذ 10 مايو/أيار الجاري، ارتفع إلى 200 شهيد، بينهم 58 طفلاً، و35 سيدة، فيما أصيب نحو 1300 فلسطيني بجراح مختلفة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.