وجَّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، تحذيرات مباشرة من قيام أردنيين بعمليات تسلل من الحدود الأردنية الشمالية، وفق ما ذكرته قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع استمرار عدوانه على غزة والاعتداءات على الشبان الفلسطينيين في العديد من المدن المحتلة.
وحتى صباح الإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلاً و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحاً، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيداً ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
الخوف من عمليات انتقامية
في الجهة المقابلة، أصدر جيش الاحتلال "تعليمات لسكان المستوطنات في المناطق الحدودية بالتزام البيوت خوفاً من عمليات انتقامية".
يحدث هذا في الوقت الذي أعلن فيه الأردن، في وقت سابق الإثنين، استعادة اثنين من مواطنيه اعتقلتهما السلطات الإسرائيلية إثر تجاوزهما الحدود، وزعمت إسرائيل أنهما كانا مسلحين بسكاكين وفي طريقهما إلى مدينة القدس المحتلة.
كما شهد الأردن خلال الأيام الماضية، وقفات احتجاجية في منطقة الأغوار الجنوبية، طالبت بفتح الحدود نصرةً لفلسطين.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
مجلس النواب يدخل على الخط
في سياق متصل، أعلن مجلس النواب الأردني، الإثنين 17 مايو/أيار، أنه أرسل إلى مجلس الوزراء مذكرة موقعة من قبل جميع أعضائه تطالب بطرد السفير الإسرائيلي، واستدعاء سفير المملكة من تل أبيب، رداً على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
أفاد بذلك رئيس المجلس (الغرفة الأولى للبرلمان) عبدالمنعم العودات، خلال جلسة تم عقدها لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، وحضرها رئيس الحكومة بشر الخصاونة، وأعضاء فريقه الوزاري.
حيث قال العودات، في كلمة له خلال الجلسة التي استمرت لنحو 6 ساعات، وتم بثها عبر التليفزيون الرسمي، إن "المذكرة النيابية التي وقع عليها جميع أعضاء المجلس تطالب بطرد السفير الإسرائيلي (أمير ويسبورد) من عمَّان، وسحب السفير الأردني (غسان المجالي) من تل أبيب هي الآن على طاولة مجلس الوزراء".
من جهته، عقّب رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، على الخطوة، قائلاً إن "الحكومة ستدرس هذه المذكرة، إضافة إلى خيارات أخرى (لم يحددها) للرد على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
عدوان إسرائيلي متواصل
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية، كما يواصل اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
إذ شنّت المقاتلات الإسرائيلية، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.
كما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلاً و35 سيدة، و1305 مصابين بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 21 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن– 10 إسرائيليين– بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.