استخدمت إسرائيل قنابل شديدة التفجير والتدمير، خلال استهدافها للأبراج في قطاع غزة، الذي تحوّل في النهاية إلى أكوام من الدمار على مرأى وسائل الإعلام، وهي قنابل عادة ما تُستخدم لقصف المواقع العسكرية.
المقاتلات الإسرائيلية كانت قد دمّرت السبت 15 مايو/أيار 2021، برج "الجلاء" السكني الذي يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة، منها مكتب قناة الجزيرة القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأجرت "قناة الجزيرة" تحقيقاً حول نوعية القنابل المستخدمة، واستند إلى تحليل خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج في غزة، وقال التحقيق إن القنابل هي على الأرجح من طراز "جي بي يو-31″، و"جي بي يو-39″، المجنحة شديدة الانفجار والتدمير.
يُظهر أحد مقاطع الفيديو التوضيحية المنشورة في العام 2015 عن هذا النوع من القنابل، كيف تخترق الأرض ثم تحدث انفجاراً هائلاً.
أشار التحقيق الذي نُشر الإثنين 17 مايو/أيار 2021 إلى أن قنابل "جي بي يو-31" تُعرف أيضاً باسم "جيدام" (JDAM)، والتي تعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وقد تم تطويرها من أجل اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين.
في حين أن القنابل المجنحة "جي بي يو-39" تعرف بالقنابل صغيرة القطر، وتزن حوالي 110 كيلوغرامات.
مسؤول إسرائيلي، طلب عدم كشف هويته، كان قد قال لوكالة رويترز إن الجيش الإسرائيلي "يختار رؤوساً حربية تملك القوة المميتة الضرورية لقصف من يتعين قصفهم"، مضيفاً أن الضربات تسبقها استخبارات دقيقة.
وكشفت مقاطع صورها سكان باستخدام هواتف ذكية أو سجلها الجيش الإسرائيلي أو وسائل إعلام أن بعض الانفجارات تكون محكومة داخل شقة واحدة أو تؤدي لهدم برج بينما تظل المباني المجاورة سليمة.
لكن في حالات أخرى تُظهر مقاطع يبثها التلفزيون مباني سكنية أو منازل في غزة تهدمها أو تدمرها انفجارات سواء نتيجة قصف مباشر أو الضرر الناتج عن القصف، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كانت مقاطع الفيديو التي نُشرت للحظة تدمير برج الجلاء في غزة قد أظهرت استهدافه بالصواريخ مرات عدة قبل أن يتداعى بشكل كامل، في مشهد مشابه لتدمير برج الشروق السكني.
ومع دخول التصعيد العسكري أسبوعه الثاني، اليوم الإثنين، كثفت إسرائيل من قصفها بالصواريخ ليل الأحد – الإثنين على قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم في ساعات الليل نحو 35 هدفاً خلال 20 دقيقة عبر 54 طائرة مقاتلة، واستخدام نحو 110 صواريخ في القصف الذي استهدف غزة.
يشار إلى أن عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، ارتفع أمس الأحد إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحاً، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.