أطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلّحة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الساعات الأولى من يوم الإثنين 17 مايو/أيار 2021، رشقات صاروخية جديدة على مستوطنة "أوفاكيم"، وبئر السبع المحتلة، ونتيفوت، وذلك رداً على العدوان المتواصل بحق المدنيين.
كانت كتائب القسام قد قصفت، مساء الأحد، مستوطنة "نتيفوت"، وحشداً لجيش الاحتلال قرب "زيكيم"، ومستوطنة "كفار عزة"، و"نير عوز"، وموقع "كرم أبوسالم"، وموقع إسناد "صوفا"، وعسقلان، وموقع "ناحل عوز" بعدد من قذائف الهاون، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف إسرائيل، سبقه قصف مستوطنة "سديروت" برشقة صاروخية.
كما أفادت "القسام"، في بيانات منفصلة، الأحد، بأنها أطلقت رشقاتٍ صاروخية كبيرة على مناطق أسدود، وعسقلان، وبئر السبع، وسديروت، وقاعدة رعيم، وقاعدة التنصت 8200، ونتيفوت، ونير عام.
خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"
هذا القصف القسامي المتواصل أسفر عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن – 10 إسرائيليين – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 650 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.
جاءت تلك الرشقات الصاروخية عقب الاعتداءات الإسرائيلية التي لا تتوقف ضد جميع المواقع في قطاع غزة المُحاصر.
غارات إسرائيلية "عنيفة"
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات عنيفة، الأحد، على أهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.
في هذا الإطار، دمرت طائرات إسرائيلية، فجر الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة بحي الرمال غربي مدينة غزة، ما أسقط 42 شهيداً، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.
بذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، و1235 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في حين قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.