كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الإثنين 17 مايو/أيار 2021 عن كواليس ما يدور داخل الحكومة الإسرائيلية من نقاشات من أجل إنهاء الحرب على غزة، إذ قالت الصحيفة إن المجلس الأمني والسياسي المصغر في تل أبيب يبحث عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، إلا أنه قلق من التورط في شروط حماس.
إلى جانب ذلك، تحدثت الصحفية عن سعي الحكومة الإسرائيلية لتمديد العدوان على قطاع غزة، بهدف ضرب المزيد من أهداف المقاومة، واستمرار محاولاتها للوصول إلى قادة المقاومة، كي تخرج بصورة المنتصر، والاحتفال بتحقيق إنجاز ملموس أمام الغرب.
في هذا الخصوص، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "حلفاء إسرائيل" في العالم الغربي، يرون "أن توجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية هو نصر لإسرائيل".
كما كشفت الصحيفة أن لدى المؤسسة الدفاعية في حكومة تل أبيب شعور بالنصر، لكنها تطمح لمزيد من الوقت كي تعزز هذا الشعور، بضرب مزيد من الأهداف.
أما في الحدث عن التهدئة، أو إعلان عن وقف لإطلاق النار، فإن الصحيفة قالت إن "إسرائيل" تبحث عما يعرف بـ"آلية الخروج" دون أن تسمح لحماس بالسيطرة على اللعبة ووضع شروطها.
ولتحقيق هذا، تسعى إسرائيل أن "تعلن من جانب واحد انتهاء الحرب" في محاولة منها لمنع حماس و مصر على حد سواء بإلغاء إنجازها كما فعلوا عام 2014.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه جهات دوليّة بارزة رفضها لتصاعد التوترات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة، ودعت معظم الأطراف إلى التهدئة.
أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر بدوره من أن تقود انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقيّة إلى "تصعيد خطير".
توترات متصاعدة في الأراضي الفلسطينية
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العامود"، والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح".
وتتصاعد الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة في وقت تشير فيه تقارير إلى رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في الوقت الحالي رغم المناشدات الدولية، فيما تتمسك حماس بشروطها.
وعلى الرغم من الاتصالات المكثفة التي يجريها المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وجهاز الاستخبارات المصرية، بين حركة "حماس" وتل أبيب، من أجل التوصّل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار المتبادل، الذي يُعدّ الأسوأ في الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني منذ عام 2017، فإنه لم يحدث تطور في اتجاه وقف إطلاق النار.
كما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس وجود محاولة مصر وقطر اللتين سبق لهما أن توسطتا في النزاعات السابقة بين إسرائيل وحماس، لتهدئة التوترات، حسبما ورد في تقرير لموقع فرانس 24.
كما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جميع الأطراف على "خفض التصعيد وتقليل التوتر واتخاذ خطوات عملية للتهدئة".