وصلت أول دفعة من جرحى قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مساء الإثنين 17 مايو/أيار 2021، إلى مصر، بينهم طفل عمره 5 سنوات، يعاني من كسر مضاعف بالقدم، وفق إعلام مصري.
حيث أفادت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية بأن "عدداً (لم تحدده) من الجرحى والمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة وصلوا إلى مصر عن طريق ميناء رفح البري لتلقي العلاج"، مشيرة إلى تخصيص مصر 3 مستشفيات حكومية لاستقبال وعلاج جرحى غزة، وهي: "العريش وبئر العبد والإسماعيلية (شمال شرق)".
فيما أفاد موقع "مصراوي" (خاص) بأن "أول دفعة للجرحى من غزة ضمت 3 مصابين، ووصلت على متن 3 سيارات إسعاف فلسطينية لمعبر رفح البري".
كما أضاف الموقع نفسه أن فريقاً طبياً بمعبر رفح البري وقع الكشف الأولي على الجرحى داخل معبر رفح البري، وتقرر توجيه المصابين للعلاج بمستشفى العريش العام (حكومي).
والجرحى الفلسطينيون أصغرهم الطفل "يزن الصيفي" 5 سنوات، ويعاني من كسر مضاعف بالقدم.
كذلك، وصل الجريح أحمد القرمي، 31 عاماً، ويعاني من كسر مضاعف باليد اليسرى، ومحمد أبوكاشف، 26 عاماً، يعاني من بتر في أصابع اليد اليمنى واليسرى وإصابة بالعين اليمنى وشظايا متفرقة بجميع أنحاء الجسد، وفق المصدر ذاته.
في وقت سابق من يوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنها نقلت 3 مصابين، جراء العدوان الإسرائيلي، باتجاه مصر لاستكمال علاجهم دون مزيد من التفاصيل.
فتح استثنائي لمعبر رفح
كان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد وجّه، الأحد 16 مايو/أيار 2021، بفتح معبر رفح الحدودي مع القطاع، لأجل استقبال المصابين جراء القصف الإسرائيلي.
إذ أعلنت السلطات المصرية بدء توافد الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على معبر رفح بعد فتح استثنائي له.
فيما تتواجد الأطقم الطبية المصرية لاستقبال المصابين، وتصنيف حالاتهم الصحية، تمهيداً لتوزيعهم على المستشفيات لتلقي العلاج، وهناك عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقلهم، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
في هذا الصدد، استقبل معبر رفح، الأحد، أول حافلة ركاب فلسطينية وصلت من قطاع غزة إلى الجانب المصري، حيث تقل 95 مسافراً فلسطينياً، بينهم مسافرون للخارج وطلاب.
فيما شكّلت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لجنة استقبال ومتابعة في المعبر والمستشفيات المخصصة للجرحى لمرافقتهم ومتابعة شؤونهم حتى الاستشفاء والعودة إلى الوطن.
عدوان إسرائيلي متواصل
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية، كما يواصل اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
في هذا الإطار، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 212 شهيد، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، و16 مسناً، و1400 مصاب بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 21 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن – 10 إسرائيليين – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.