أعلنت السلطات المصرية، الأحد 16 مايو/أيار 2021 "بدء توافد الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية" على معبر رفح مع قطاع غزة بعد فتح استثنائي له.
حيث أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، بأنه "تم فتح معبر رفح استثنائياً، تضامناً مع الشعب الفلسطيني لاستقبال المصابين، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية".
الوكالة أضافت: "بدأت أعداد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، تصل إلى الجانب المصري لتلقى العلاج في المستشفيات المصرية"، دون تفاصيل أكثر.
فيما تتواجد الأطقم الطبية المصرية لاستقبال المصابين، وتصنيف حالاتهم الصحية، تمهيداً لتوزيعهم على المستشفيات لتلقي العلاج، وهناك عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لنقلهم، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
أول حافلة ركاب فلسطينية
في هذا الصدد، استقبل معبر رفح أول حافلة ركاب فلسطينية وصلت من قطاع غزة إلى الجانب المصري، حيث تقل 95 مسافراً فلسطينياً، بينهم مسافرون للخارج وطلاب ومرضى.
كانت سفارة دولة فلسطين بمصر أفادت بوصول 10 سيارات إسعاف مصرية لنقل جرحى العدوان الإسرائيلي لعلاجهم في المستشفيات المصرية، حيث خصصت مصر 3 مستشفيات مصرية لاستقبالهم وعلاجهم وهي العريش وبئر العبد والإسماعيلية، وفق وسائل إعلام مصرية.
أيضاً شكّلت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لجنة استقبال ومتابعة في المعبر والمستشفيات المخصصة للجرحى لمرافقتهم ومتابعة شؤونهم حتى الاستشفاء والعودة إلى الوطن.
كما أعلن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء (شمال شرق) تواجد فريق تابع له عند المعبر على مدار 24 ساعة للمساعدة في نقل المصابين، بحسب وسائل إعلام محلية.
غارات إسرائيلية "عنيفة"
إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات عنيفة، الأحد، على أهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.
في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 188 شهيداً، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، و1225 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.
فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
في المقابل، قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.