تجددت المواجهات المسلحة بين فلسطينيين وعصابات من المستوطنين في مدينة اللد المحتلة، مساء الخميس 13 مايو/أيار 2021، بعد أن هاجم المستوطنون المصلين في المسجد الكبير بالمدينة، قبل أن يقوموا باقتحام شوارع الأحياء العربية والاعتداء على المنازل؛ وهو ما تسبب في اشتباكات مسلحة، وفق ما ذكرته تقارير محلية.
خلال الأيام الماضية، قامت مجموعة من أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنون، بدعم من القوات الإسرائيلية، بالهجوم على الأحياء العربية وتخريب ممتلكات الفلسطينيين، فيما قمعت الشرطة المتظاهرين العرب، بطريقة همجية استعملت فيها الرصاص الحي.
هجوم المستوطنين على الأحياء العربية
فقد حاول المستوطنون وأنصار اليمين المتطرف الاعتداء على المنازل في الأحياء العربية في مدينة اللد، التي جابوا شوارعها هاتفين: "الموت للعرب"، وفق ما ذكره موقع "عرب 48″، الخميس.
كما أطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية؛ ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المستوطنين، أسفرت عن إصابة أحدهم بجراح وُصفت بـ"الخطيرة".
فيما تجمَّع مستوطنون في محيط الأحياء العربية بالمدن المختلطة وأطراف البلدات والمدن العربية، واحتشدوا بهدف الاعتداء على العرب، وذلك بحماية الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن؛ الأمر الذي دفع فلسطينيي 48 إلى الاحتشاد في بعض المواقع المعرضة لهجمات المستوطنين؛ لحماية أنفسهم وممتلكاتهم من الاعتداءات.
الجيش يدخل مدينة اللد
بينما دفع الجيش الإسرائيلي بمركبات عسكرية إلى المدينة؛ وذلك في أعقاب توجيهات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإدخال قوات من الجيش في المدن المختلطة، وتنفيذ اعتقالات إدارية وفرض حظر تجول في مدينة اللد، ونشر قوات "حرس الحدود" بالمدينة.
ذكرت قناة العامة الإسرائيلية (كان 11)، أن "جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة، إثر تعرضه لهجوم بالضرب من قِبل فلسطينيين في مدينة يافا". فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ"إصابة إسرائيلي بجروح، إثر تعرضه لإطلاق نار وقذف بالحجارة في مدينة النقب".
يأتي ذلك بينما تواصلت المظاهرات في عدة بلدات عربية، بينها الرينة وشفاعمرو والطيبة وعرعرة المثلث وطمرة وحيفا، لليوم الرابع على التوالي، تنديداً بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى و"باب العامود" ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
نتنياهو يسمح بـ"الاعتقال الإداري"
قبل ذلك، منح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، الصلاحيات بإدخال جنود الجيش إلى المدن؛ لقمع المتظاهرين الفلسطينيين، وذلك على الرغم من معارضة وزير الدفاع، بيني غانتس.
فيما فرض الاحتلال الإغلاق على مدينة اللد، ومنع الدخول إلى المدينة بدءاً من الساعة الخامسة بعد عصر الخميس، على أن يدخل قرار فرض حظر التجول، حيّز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة مساء.
كما أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لقوات ما يُعرف بـ"حرس الحدود" بتنفيذ اعتقالات إدارية في "اللد"، وقال: "من الممكن استخدام الاعتقالات الإدارية". وأضاف نتنياهو: "يمكن أيضاً إدخال جنود من الجيش إلى المدينة، وقد تم ذلك في دول أخرى وقد فعل ذلك رابين بالماضي".