توعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتلقين القوات الإسرائيلية "دروساً قاسية" في حال إقدامها على التوغل داخل قطاع غزة، وذلك رداً على تهديدات إسرائيلية باستعدادها لشن تدخل بري في القطاع.
إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس 13 مايو/أيار 2021، استعداده لاحتمال القيام بمناورة برية، كما قال إنه وسع نطاق عملياته بقطاع غزة بعد ضرب أكثر من 650 "هدفاً" في غزة، منذ بدء الاعتداءات على القطاع، الإثنين الماضي.
أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قال إن "أي توغل بري قد يقْدم عليه الاحتلال سيكون فرصة لزيادة أعداد قتلى الاحتلال وأسراه لدينا"، وأضاف عن تلويح الاحتلال بحملة برية على قطاع غزة، في تغريدة له: "جاهزون لتلقين الاحتلال دروساً قاسية".
تأتي تصريحات أبو عبيدة، بالتزامن مع قصف للمقاومة الفلسطينية، استهدف مناطق وسط فلسطين المحتلة، شملت الرملة واللد ومطار بن غوريون وكريات ملاخي وكريات غات وموديعين.
أسلحة جديدة تكشفها كتائب القسام
في وقت سابق من الخميس، كشفت كتائب عز الدين القسام عن سلاح جديد تم إدخاله إلى الخدمة لأول مرة في معركة "سيف القدس"، وأوضحت أن الأمر يتعلق بطائرات مسيَّرة انتحارية محلية الصنع.
قالت الكتائب في بيان: "كتائب القسام أدخلت سلاحاً جديداً إلى الخدمة في معركة سيف القدس، حيث استهدفت بعدد من الطائرات المسيَّرة الانتحارية من طراز (شهاب) محلية الصنع، منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة ظهر الأربعاء، وتحشيداتٍ عسكريةً على تخوم قطاع غزة ظهر الخميس".
وأردفت: "رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، واغتيال ثلةٍ من قادة ومهندسي القسام، ونعِد العدو بالمزيد طالما استمر في عدوانه".
كما قالت كتائب القسام، إنها أطلقت صاروخاً جديداً على مطار رامون الذي يبعد عن غزة مسافة 220 كيلومتراً، ويصل مدى الصاروخ إلى أكثر من 250 كيلومتراً، وهو "صاروخ عياش 250" الذي كشفت عنه "القسام" في فيديو جديد.
بينما أفاد تقرير إسرائيلي بأن مدى صواريخ كتائب القسام شكَّل مفاجأة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب استهداف مطار رامون الواقع جنوبي البلاد والذي يبعد 220 كيلومتراً عن قطاع غزة المحاصر، فضلاً عن الطائرات المسيرة الانتحارية التي فاجأت القوات الإسرائيلية.