قال مكتب رئيس بلدية مدينة قازان في روسيا إن سبعة تلاميذ على الأقل ومُعلماً قُتلوا، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، وأُصيب كثيرون بعد أن فتح مسلح النار في مدرسة بالمدينة، الأمر الذي دفع الكرملين للدعوة إلى تشديد القيود على حيازة السلاح.
كما أظهر فيديو صوره أحد المارة ونشرته وكالة الإعلام الروسية طفلين يقفزان من الطابق الثالث في مبنى المدرسة رقم 175 المؤلف من أربعة طوابق.
مأساة كبيرة للبلاد
وصف رستم مينيخانوف، رئيس إدارة إقليم تتارستان في روسيا وعاصمته قازان، الهجوم بأنه مأساة كبيرة للبلاد بأكملها، وقال إنه لا يوجد دليل على ضلوع أحد آخر في الأمر.
أضاف قائلاً للتلفزيون الرسمي: "فقدنا سبعة أطفال… أربعة فتية وثلاث فتيات. ويُعالج 16 شخصاً، 12 طفلاً و4 بالغين، في المستشفى". ومضى قائلاً: "أُلقي القبض على الإرهابي. عمره 19 عاماً ولديه رخصة حيازة سلاح رسمية".
بينما أظهرت لقطات بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطياً وهو يثبّت شاباً على الأرض خارج مبنى المدرسة.
فيما تضمن حساب غير مؤكد على مواقع التواصل الاجتماعي لمُطلق النار المزعوم منشورات وصف فيها نفسه بأنه إله متعطش للدم، وقال إنه يخطط لقتل "عدد هائل" من الناس قبل أن يطلق النار على نفسه. وتم حظر الحساب لاحقاً.
أطفال في حالة خطرة
من المحتمل أن يرتفع عدد الضحايا، فقد ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ستة أطفال في حالة خطرة بالمستشفى. ونقلت وكالات إعلام روسية في وقت سابق عن مصدر بوزارة الصحة قوله إن 11 شخصاً لقوا حتفهم.
كما نقلت تتار إنفورم، وهي إحدى وسائل الإعلام المحلية، عن أحد المعلمين قوله: "سمعنا أصوات انفجارات في بداية الحصة الثانية. كل المعلمين أبقوا الأطفال في فصول الدراسة. إطلاق النار كان في الطابق الثالث".
بينما قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس الحرس الوطني بوضع لوائح أكثر صرامة بخصوص حيازة الأسلحة.
قازان هي عاصمة إقليم تتارستان ذي الأغلبية المسلمة، وتقع على بُعد حوالي 725 كيلومتراً شرقي موسكو.
هذا أدمى حادث إطلاق بمقر تعليمي في روسيا منذ عام 2018 عندما قَتل طالب في جامعة بمنطقة القرم التي ضمتها روسيا 20 شخصاً قبل أن ينتحر.