منحت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة "حماس"، مساء الإثنين 10 مايو/أيار 2021، إسرائيل مهلة ساعتين لفك الحصار عن المعتكفين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك في بيان مقتضب للناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، وصلت إلى وكالة الأناضول نسخة منه.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
أبو عبيدة قال في البيان نفسه: "إذا لم يفك العدو (إسرائيل) الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى فلينتظر ردنا خلال ساعتين (بدأت 22.30 ت.غ)".
بينما لم يذكر الناطق باسم "القسام" تفاصيل أكثر حول طبيعة الرد.
من جهته، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، إنه "إن لم يتوقف العدوان على القدس فلا معنى للجهود السياسية لوقف إطلاق النار".
وقال النخالة في بيان مقتضب، وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه: "العدو بدأ العدوان على القدس وإذا لم يتوقف العدوان على القدس فلا معنى للجهود السياسية لوقف إطلاق النار"، دون تفاصيل.
موقف كتائب عز الدين القسام و"الجهاد الإسلامي" يأتي بعد أن أعادت الشرطة الإسرائيلية اقتحام المسجد الأقصى، وحاصرت المعتكفين فيه واستهدفتهم بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بارتفاع الإصابات في صفوف المصلين إلى 395.
كما انتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى (15.00 ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
عقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخاً تجاه إسرائيل، من ضمنها 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
في الجهة المقابلة، ردَّت إسرائيل على هذه الصواريخ بشن غارات متفرقة على القطاع أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً، من بينهم 9 أطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.