حذَّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الجمعة 7 مايو/أيار 2021، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من "اللعب بالنار"، رداً على اعتداءات شرطة الاحتلال على الفلسطينيين بالمسجد الأقصى.
إذ قال هنية في كلمة متلفزة عبر فضائية الأقصى (تابعة للحركة)، ونشرها الموقع الإلكتروني للحركة: "يا نتنياهو، هذه معركة لا يمكن أن تنتصر فيها أنت ولا جيشك ولا شرطتك ولا كل كيانك". وأضاف: "الذي يجري انتفاضة يجب أن تتواصل ولن تتوقف".
مدافعون عن القدس
هنية تابع: "سندافع عن القدس والأقصى مهما كانت التضحيات، والمعركة التي يفتحها العدو في القدس معركة لا يمكن أن ينتصر فيها". ولفت إلى أن "الذي يجري في القدس من تضحية ودفاع هو عن وعي وعن إدراك وليس هبَّة عاطفية سوف تنتهي".
أردف: "القدس ورغم كل ما يجري من همجية وإرهاب إسرائيلي، مزّقت صفقة القرن بأقدام المرابطين في الأقصى". وزاد: "هذا العدو يرتكب حماقات، وهو لا يعرف نتائج ومآلات ما الذي يقوم به داخل القدس وداخل المسجد الأقصى المبارك".
أشار إلى أن "ما يجري رغم همجية الاحتلال، سيضع حداً لمسيرة التطبيع مع الاحتلال".
إنهاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل
في المقابل دعا هنية، الدول المُطبعة مع إسرائيل إلى "أن تُنهي هذه الاتفاقيات وأن تغلق السفارات التي فُتحت داخل أرض فلسطين".
في وقت سابق من الجمعة، حذَّر هنية من تداعيات العدوان الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى. وقال مكتب هنية، في تصريح مقتضب، إن الأخير "يجري اتصالات مع عدد من المسؤولين بالمنطقة (لم يذكرهم)؛ لوقف الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى"، محذراً من "تداعيات هذا العدوان".
يُذكر أنه في مساء الجمعة، ارتفع عدد المصابين، من جرّاء اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد، إلى 53 بالرصاص المطاطي، إضافة لعشرات بحالات اختناق، وفق جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني".
إذ قال شهود عيان، لـ"الأناضول"، إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين العزل، بعد الإفطار بفترة قصيرة، داخل "الأقصى" عقب اقتحامه من عدة أبواب مؤدية للمسجد.
فيما تشهد مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".